اتفاقيات جديدة لسوريا مع شركات سعودية و تركية في قطاع الكهرباء

454
91

شهد قطاع الكهرباء في سوريا نهاية الأسبوع الماضي توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع شركات محلية وخليجية. بالإضافة إلى شركات سورية تركية مشتركة، في أكبر مبادرة من نوعها منذ بدء الحكومة التحول نحو الطاقة المتجددة.و للإشارة فإن هذه الاتفاقيات تهدف إلى البدء السريع في تنفيذ مشاريع واسعة النطاق في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح خلال العامين المقبلين

برج كهربائي/المصدر/Pixabay

تغيير تكتيكي في استراتيجية الطاقة

لقد أرست هذه التطورات أسس نهج الإدارة الجديدة لمعالجة قضايا الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري. الشيء الذي لطالما أثقل كاهل الاقتصاد وبنيته التحتية الضعيفة. كما تعد هذه المبادرات الحكومية من أهم المحاولات لتعزيز دور الطاقة المتجددة كعنصر حيوي في الشبكة الوطنية. مما أظهر تحولاً واضحاً نحو الاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة واستخدام التقنيات الحديثة لضمان إمدادات كهربائية موثوقة.من المتوقع أن تُسهم هذه المبادرات بشكل مباشر في تلبية جزء كبير من الطلب المتزايد على الكهرباء، وتعزيز كفاءة واستقرار الشبكة الكهربائية الإقليمية التي تتأثر بتقلبات الإمدادات.

وصول القدرة الإنتاجية إلى 600 ميغاواط

في هذا السياق، كشف خالد أبو داي، المدير العام للمؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، عن معلومات حول هذه الاتفاقيات الاستراتيجية. و قد أكد أن المشاريع المتعاقد عليها مع شركات محلية وعالمية متخصصة. تهدف هذه المشاريع إلى الوصول إلى قدرة إنتاج إجمالية تبلغ حوالي 600 ميغاواط من الطاقة النظيفة. وأكد أن هذه الخطوة تمثل تقدما مهما لمنظومة الكهرباء الوطنية. و الجدير بالذكر فقد اشار إلى أنها ستعزز البنية التحتية الكهربائية في المناطق الصناعية والزراعية. وتوفر إمدادات طاقة أكثر موثوقية للمناطق الأكثر حرماناً، وتولد آفاقا استثمارية وتشغيلية جديدة من شأنها أن ترفع من دور القطاع الخاص في سوق الطاقة.

تعاون من أجل إنجاح المبادرة

الجدير بالذكر أن المبادرات، التي تنفذها شركات سعودية وسورية-تركية متخصصة في الطاقة المتجددة، ستستغرق ما بين عام ونصف وعامين لإتمامها. وذلك بناءً على تفاصيل كل مشروع. و للإشارة فقد أكد أنها ستساهم بشكل مباشر في تعزيز الطاقة الإنتاجية. علاوة على تلبية جزء كبير من الطلب المتزايد على الكهرباء في عدة محافظات.كما أكد أبو داي أن وزارة الطاقة تتعاون مع هذه المبادرات لضمان إمدادات الوقود والغاز اللازمة لمحطات توليد الطاقة التقليدية، وضمان إمداد كهربائي منتظم وموثوق، مع تعزيز الاعتماد على مشاريع الطاقة المتجددة مستقبلًا لتلعب دورًا هامًا في الشبكة الوطنية.ويتوقع طالبيني أن يبدأ العمل في المشروع خلال الأشهر القليلة المقبلة.

المصدر: وكالات

إقرأ أيضا:سوريا:افتتاح معرض “سيريا بيلد” للبناء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *