عقد البنك الدولي وصندوق النقد الدولي اجتماعًا خاصًا في واشنطن لمناقشة مستقبل الاقتصاد السوري وسبل إعادة دمجه في النظام المالي العالمي. و قد أطلق على هذه الجلسة الرسمية، التي عُقدت خلال اجتماعاتهما السنوية في واشنطن من 13 إلى 18 أكتوبر/تشرين الأول 2025، اسم “إعادة إعمار سوريا: طريق نحو الاستقرار والازدهار”.
تحدي الصعوبات الإقتصادية
سيتناول الاجتماع، المقرر عقده في 15 أكتوبر/تشرين الأول، الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها سوريا بعد الحرب. و ذلك بالتركيز بشكل خاص على إصلاح البنك المركزي السوري واستعادة الثقة في التقارير المالية الرسمية. وهو أمرٌ أساسي لإعادة دمج سوريا المحتمل في النظام المالي العالمي. ستغطي الجلسة ستة مواضيع رئيسية. و للإشارة فقد كان هن بين هذه المواضيع إصلاح الإطار المصرفي السوري، وتطوير أدوات السياسة النقدية. علاوة على تحسين الشفافية المالية، وإعادة بناء الثقة في المقاييس الاقتصادية الإقليمية. بالإضافة إلى معالجة الديون المجمدة، وتمهيد الطريق للمساعدات الإنمائية القادمة.
بداية مرحلة جديدة
تعتبر هذه المرحلة جزءًا من استراتيجية عالمية تعمل على التركيز على دمج سوريا تدريجيًا في الاقتصاد العالمي وتحقيق الاستقرار المالي، وهو أمرٌ أساسي لإعادة الإعمار. يشير تقرير حديث صادر عن البنك الدولي إلى أنه من المتوقع أن ينمو الاقتصاد السوري بنسبة 1% في عام 2025. و الجدير بالذكر أن هذا التوقع جاء بعد أن شهد الإقتصاد السوري انكماشًا بنسبة 1.5% في عام 2024. ويمثل هذا أول مؤشر إيجابي منذ عام 2022، على الرغم من العقوبات الدولية المستمرة والعقبات الأمنية والمؤسسية التي تعيق التعافي الكامل.
حوار عالمي نحو إعادة إدماج سوريا اقتصاديا
وقد صرحت كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، إلى أن “العودة إلى المؤسسات المالية الدولية تتطلب الإصلاح المالي والشفافية”. كما أشارت إلى أن تعليقاتها الأولية خلال الجلسة ستركز على اقتصادات ما بعد الصراع، وخاصةً سوريا، في سياق واسع يُبرز فرص الاستقرار الإقليمي والتنمية المستدامة. إن هذا الاجتماع سيشكل من المتوقع أول حوار عالمي رسمي حول إعادة إدماج سوريا اقتصاديًا منذ أكثر من عشر سنوات. و ذلك مع آمال في إيجاد سبل تقنية للتعاون المالي المرتبط بالإصلاحات لاحقًا، وهو إجراء من شأنه
المصدر:وكالات
إقرأ أيضا: سوريا:افتتاح معرض “سيريا بيلد” للبناء