في خطوة هامة نحو دعم التعافي الاقتصادي السوري، سددت المملكة العربية السعودية وقطر ديون سوريا المستحقة للبنك الدولي، والبالغة حوالي 15 مليون دولار أمريكي. جاء هذا الإعلان في بيان مشترك أصدرته وكالة الأنباء السعودية يوم الأحد، خلال اجتماعات الربيع 2025 للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
وضمّت المائدة المستديرة رفيعة المستوى حول سوريا، التي عُقدت على هامش الاجتماعات، كبار القادة الماليين، بمن فيهم وزير المالية السعودي محمد بن عبد الله الجدعان، والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، ورئيس مجموعة البنك الدولي أجاي بانجا، إلى جانب وفد من الحكومة السورية وأصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين من المؤسسات المالية العالمية.
وتستند هذه المناقشات إلى فعاليات سابقة مثل مؤتمر باريس حول سوريا، والمائدة المستديرة في العلا، ومؤتمر بروكسل 9، بهدف تنسيق استجابة عالمية للأزمة الاقتصادية والإنسانية المستمرة في سوريا.
قد يهمك أيضا: ميلا الزهراني تتأمل في قوة الحنين إلى الماضي في الثقافة البدوية في فيلم “هوبال”
ركزت المائدة المستديرة على جهود سوريا للحد من الفقر، وإعادة بناء البنية التحتية، وتنفيذ إصلاحات اقتصادية طويلة الأجل. وسلط المشاركون الضوء على التحديات الهائلة التي تواجهها سوريا، وأكدوا التزامهم الجماعي بدعم تعافيها من خلال إصلاح السياسات، وبناء المؤسسات، والحد من الفقر.
وأكد البيان على أهمية وضع استراتيجية وطنية للتعافي الاقتصادي، بدعم من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. وتشمل الأولويات الرئيسية إعادة بناء المؤسسات العامة، وتحسين الحوكمة، وتهيئة الظروف لنمو القطاع الخاص وخلق فرص العمل.
كما أعرب البيان المشترك عن دعمه القوي لإعادة دمج سوريا في المجتمع الدولي، وحصولها على الموارد اللازمة لجهودها المبكرة في التعافي والتنمية.
واتفق القادة على الاجتماع مجددًا خلال الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي في أكتوبر/تشرين الأول 2025 لتقييم التقدم المحرز، ومواصلة تنسيق الدعم الدولي الهادف إلى تعزيز الرخاء للشعب السوري.
المصدر: وكالات
أقرأ أيضا: مواجهة سعودية حامية الوطيس: الهلال وأهلي جدة في نصف نهائي دوري أبطال آسيا