تخطط تركيا لتصدير 6 ملايين متر مكعب يوميًا من الغاز الطبيعي إلى سوريا، في خطوة تهدف إلى إنعاش قطاع الكهرباء المتعثر في البلاد. يأتي هذا المشروع في إطار جهود أنقرة لدعم إعادة الإعمار بعد 14 عامًا من الحرب التي دمرت البنية التحتية السورية.
خط أنابيب كليس-حلب: شريان طاقة جديد
أعلن وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار، في مقابلة مع قناة “سي إن إن ترك” بتاريخ 8 مايو 2025، أن الغاز، الذي سيصل إلى ملياري متر مكعب سنويًا، سيُستخدم لتشغيل محطات الكهرباء، خاصة في حلب. وأكد: “تقدمنا سريعًا، إذ وصل خط الغاز إلى حدود كليس، وسنبدأ التدفق خلال ثلاثة أشهر”. بدأت أعمال البنية التحتية لخط أنابيب كليس-حلب على الجانب السوري، مما يعزز التعاون الطاقوي بين البلدين.
دعم الكهرباء: خطوة نحو الاستقرار
تواجه سوريا عجزًا في الطاقة يبلغ 5.2 غيغاواط، إذ تحتاج إلى 6500 ميغاواط لتأمين الكهرباء على مدار الساعة، بينما لا يتجاوز الإنتاج الحالي 1500 ميغاواط. تزود تركيا حلب حاليًا بـ200 ميغاواط من الكهرباء، مع خطط لتصدير 500 ميغاواط خلال ستة أشهر. قال وزير الطاقة السوري محمد البشير: “هذا التعاون سيسهم في زيادة ساعات تشغيل الكهرباء وتحسين واقع الطاقة”.
تحديات إعادة الإعمار
قدرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار سوريا بـ250-300 مليار دولار، مع تضرر 70% من البنية التحتية للكهرباء خلال الحرب. يرى المهندس حسين وتي من الهلال الأحمر السوري: “توفير الكهرباء سيحيي الصناعة ويخلق فرص عمل”. يعكس هذا المشروع دعم تركيا للإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع، التي تولت السلطة في يناير 2025 لفترة انتقالية مدتها خمس سنوات.
آفاق اقتصادية واعدة
يعزز المشروع التبادل التجاري بين البلدين، الذي بلغ 1.2 مليار دولار سنويًا، مع توقعات بارتفاعه إلى 2-3 مليارات دولار. يؤكد بيرقدار: “نسعى لإعادة الحياة إلى طبيعتها في سوريا”، مما يعكس طموح تركيا لتكون مركزًا إقليميًا للطاقة.
المصدر: وكالات
أقرأ أيضا: نادين نسيب نجيم تتألق في افتتاح مهرجان كان السينمائي 2025