بعد هزيمته في العراق وسوريا، نقل الإرهابيون نشاطاتهم إلى أكثر من موقع في قارة أفريقيا. ويستمروا في نشر فكرهم المتطرف. علاوة على تنفيذ جرائمهم التي هدفت إلى ترويع المدنيين العزل وتهديد السلم الأهلي وسيادة الدولة الوطنية وأمنها. عدة عوامل ساعدت الإرهابين على أيجاد مناطق معينة في أفريقيا لممارسة نشاطاتهم الإجرامية .

أسباب ساهمت في تجنيد عناصر متطرفة في أفريقيا.. تعرف عليها
من ضمن الأسباب التي ساعدت الإرهابيين في الاستمرار في تجنيد مقاتلين جدد من أجل تنفيذ عمليات إجرامية باسم عقيدة متطرفة. كشفت مصادر مطلعة عن حدوث عدة هجمات في شهر أيار / مايو2024 في أفريقيا. نفذت التنظيمات الإجرامية عدة عمليات إرهابية (عام 2023) في شرق إفريقيا ووسطها.
من ضمن أساليب العصابات الإجرامية في هذه المناطق هو جذب السكان المحليين لكسب تعاطفهم، أو تحييدهم عن دعم قوات الأمن والجيوش الحكومية. ضمن هذا السياق، هاجم الإرهابيون القرى المسيحية وقوات الأمن. إلى جانب ذلك، بدأوا في استغلال الأنشطة “الدعوية / الإنسانية / الخيرية” بهدف التقرب من الأهالي ذوي الانتماءات المسلمة. في حين أن الهدف الرئيسي الواضح جدا هو الحصول على التعاطف والمزيد من التمويل. إضافة إلى أعداد جديدة من العناصر التي ستنفذ الأجندات الإرهابية في المنطقة.
بنفس الوقت،لم تتأخر حكومات عدة بلدان أفريقية في التنسيق فيما بينها ومع المجتمع الدولي بهدف مكافحة الإرهاب في القارة. إلى جانب مواجهة الفكر المتطرف والتنظيمات التي تروج له والتي بدأت تشكل تهديدا للدول الأفريقية والسلم الأهلي.
أنتكاسات ميدانية و معنوية
تكبدت التنظيمات الإرهابية خسائر فادحة على مستوى القيادة نتيجة للضربات الأمنية والعسكرية. أدت العمليات الاستباقية إلى مقتل بلال السوداني. بنفس الوقت استطاع الجيش الموزمبيقي من تحييد القائد المحلي الإرهابي المكنى بـ “بونومادي عمر”. إضافةً إلى مقتل نائب قائد عمليات في موزمبيق المكنى بـ”أبي قتال”.
بسبب التهديدات الحقيقية الواضحة لمؤسسات الدولة الوطنية والسلم الأهلي التي خلقها الإرهابيون في أفريقيا. بدأت حكومات الدول الأفريقية في تنسيق جهودها مع المجتمع الدُّوَليّ بهدف الانتصار على الحركات المتطرفة في تلك الدول.
بنفس السياق، أدت الجهود الحكومية المؤسساتية في أفريقيا إلى فرض ضغوط على التنظيمات المجرمة. بالتالي، تحققت انتصارات ميدانية في أكثر من دولة. بعد إطلاق حملة حكومية و عشائرية في أب / أغسطس 2022 في مناطق وسط الصومال. استطاعت القوات الأمنية من تحقيق تقدما كبير. هذا الأمر ساهم في دفع العصابات الإجرامية إلى التراجع من تلك المناطق.
الوعي الاجتماعي يساهم في مكافحة التطرف
في عام 2023، قامت قوة تابعة لمجموعة تنمية الجنوب الأفريقي (سادك) بسلسلة عمليات في مناطق شمال-شرق موزمبيق. تم التركيز على تطويق المناطق الساحلية بحصار محكم، أدى إلى إضعاف قدرات الإرهابيين على الانتقال والحركة. إضافة إلى، شن هجمات على المدنيين هناك.
أدت هذه العمليات إلى انسحاب خلايا الإرهابيين من تلك المناطق في عام .2023 لكن خطر الإرهاب لن يزول حتى تتحقق الهزيمة النهائية له في المنطقة برمتها. النصر النهائي على الإرهاب في شرق أفريقيا أو في القارة كلها لن يتحقق إلا بوجود الوعي المجتمعي. علاوة على تظافر الجهود بين المواطنين والقوى الأمنية في تلك البلدان كما حدث في العراق وسوريا حيث تمت هزيمة العناصر الإرهابية بمعارك لا يمكن نسيانها.
المصدر: وكالات + وسائل تواصل إجتماعي
أقرأ أيضا: أفضل 3 خضراوات لإبطاء ظهور الشيب طبيعيًا
ان شاء الله نفوز