دور حزب الله في محور المقاومة وآثاره السيئة على لبنان


أثبت السلاح المنفلت بيد الميليشات الإيرانية خطره الشديد وتقويضه للأمن في المنطقة، فالفوضى التي أحدثها حزب الله في لبنان أكبر دليل على ذلك. وامتلاكه للسلاح أبقى لبنان في حالة من عدم الإستقرار.من هنا يبدو أنه لا خلاص للبنان إلا بنزع سلاح الحزب.

تنفيذ أجندة النظام الايراني في المنطقة

منذ تأسيسه عام 1982 بدعم مباشر من إيران، حرص هذا الحزب على تنفيذ أجندة النظام الايراني في المنطقة، وشكل موضوع تصدير الثورة الايرانية منطلقا لميليشيا حزب الله لترسيخ فكرة وآيديلوجية نظام طهران في عقول مقاتليها ليتسنى لهم العمل تحت راية إيران ومن أجل مصالحها، لتكون تلك الخطوة وبالا على الشعب اللبناني فيما بعد. تطورت القدرات العسكرية لميليشيا حزب الله كثيرا وبوقت قياسي. خاصة بعد التغييرات السياسية التي شهدتها المنطقة بين عامي 2003 و 2012، حيث أستغلت إيران تلك الاحداث ومنها ثورات الربيع العربي والفراغات الأمنية لتتوغل عسكريا بشكل كبير في بعض الدول العربية كالعراق ولبنان وسوريا واليمن.

دور الحزب ب محور المقاومة


لعب حزب الله دورا أساسيا في ما يسمى بـ محور المقاومة الايراني، حيث ساهم الخبراء العسكريون وخبراء الاسلحة والمتفجرات اللبنانيون في تدريب العديد من الميليشيات التي أسسها الحرس الثوري الايراني في سوريا، وجماعة الحوثي الانقلابية في اليمن، ونظام بشار الاسد في سوريا. بما يقارب الـ 100 ألف مقاتل وأسلحة متنوعة ومتطورة أهمها الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، أصبحت ميليشيا حزب الله قوة عسكرية لا يستغنى عنها في محور المقاومة. ومن أهم ما أنجزته تلك الميليشيا لصالح الحرس الثوري الايراني هي القتال الى جانب نظام بشار في سوريا والذي كان حليفا للنظام الايراني، وإنشاء مصانع الكبتاغون والحبوب المخدرة في سوريا أيضا، والتي مثلت مصدر دخل مهم يستخدم في تمويل أنشطة الحرس الثوري والنظام الايراني في المنطقة، إضافة الى تقديم كل أنواع الدعم العسكري والاستخباراتي للحوثيين في اليمن.

آثار الحزب و تداعياتها السلبية على أمن لبنان


في الداخل اللبناني سيطر حزب الله على جميع مفاصل الدولة مستغلا نفوذه وقوته العسكرية التي عانى منها الشعب اللبناني كثيرا، حيث إنتشرت البطالة والفساد وانهار الإقتصاد اللبناني تماما، وعانى اللبنانيون من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود وغيرها من الإحتياجات اليومية. كما أدى إستخدام حزب الله السيء للموانئ اللبنانية الى مشاكل ستظل عالقة في عقول اللبنانيين لعقود من الزمن، كان أبرزها إنفجار مرفأ بيروت، حيث أظهرت العديد من الوثائق والتقارير استيراد حزب الله اللبناني كميات كبيرة من مادة نيترات الأمونيوم بين عامي 2013 و2014 من إيران، عمد الى تخزينها في مرفأ بيروت مما أدى الى انفجارها في الرابع من شهر آب عام 2020، متسببة بأستشهاد 250 شخصًا وجرح ما لا يقل عن 7000 شخص، كما تسببت المواد المتفجرة والحرائق في تلوث كبير للهواء والمياه، إضافة الى المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، حيث دُمرت أجزاء واسعة من مدينة بيروت، بما في ذلك الميناء نفسه، مما أثر على الحركة التجارية والاقتصادية للمدينة بشكل خاص والبلاد بشكل عام.

المصدر:وكالات

إقرأ أيضا:استمرار تصدير الفوضى للشرق الأوسط… من المسؤول عن ذلك ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *