لطالما كان مخيم الهول، الواقع شمال شرق سوريا، بؤرةً لبقايا الجماعات المتطرفة وخلايا داعش النائمة. ولمعالجة المخاوف الأمنية المتزايدة والحد من معاناة السكان، أطلقت قوات الأمن المحلية عمليةً مُركزةً تهدف إلى إعادة الأمن والقضاء على التهديدات داخل المخيم.

بدأت الحملة الأمنية، التي بدأت في 18 أبريل/نيسان، بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة تُشير إلى وجود أفراد يحاولون الإخلال بالأمن داخل المخيم. أُنشئ مخيم الهول في الأصل لإيواء النازحين من المناطق التي كانت خاضعةً لسيطرة داعش سابقًا. ويضم المخيم اليوم ما يقارب 35,000 نسمة. بينهم نساء وأطفال من جنسيات مختلفة، وكثير منهم أقارب لأعضاء داعش يخضعون لإعادة التأهيل.
منذ انطلاقها، ركزت الحملة على مكافحة الأيديولوجيات المتطرفة. علاوة على منع الجرائم العنيفة، وتفكيك الخلايا المتسللة. وقد نجحت قوات الأمن في إلقاء القبض على العديد من الأفراد المنتمين إلى داعش المتورطين في أنشطة إجرامية عرّضت حياة المدنيين داخل المخيم للخطر. بالإضافة إلى ذلك، استولوا على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر.

أعرب سكان مخيم الهول عن دعمهم القوي للحملة. كما أشادوا بالجهود المبذولة لخلق بيئة أكثر أمانًا واستقرارًا. وتمثل هذه العملية خطوةً حيويةً نحو مكافحة التطرف وتعزيز التعايش السلمي في منطقة عانت لسنوات من الصراع.
بمواصلة ملاحقة الخلايا الإرهابية والحفاظ على النظام، تمهد قوات الأمن الطريق لاستقرار طويل الأمد وأمل للشعب السوري الذي يعيش في مخيم الهول ومحيطه.
المصدر: وكالات
أقرأ أيضا: العراق يحدد موعدًا نهائيًا لإنجاز مشاريع الربط الكهربائي الإقليمي لمعالجة أزمة الطاقة