غزة تستحق السلام: دعوة لحماس لتحمل مسؤوليتها

8114
1997

لقد عاش سكان غزة لفترة طويلة جدا في ظل الصراع والخوف وعدم اليقين. ولا يمكن إنكار قدرتهم على الصمود، ولكن الصمود وحده لا يكفي لبناء المستقبل. و للإشارة فقد حان الوقت لحماس لاتخاذ خطوات جادة نحو السلام وإعطاء الأولوية لرفاهية الشعب الذي تدعي تمثيله. يجب على حماس أن تغير مسارها الإرهابي وأن تنخرط في الدبلوماسية لإنهاء دوامة العنف التي جلبت الكثير من المعاناة لسكان غزة.

غزة تستحق السلام

توقيف العنف واختيار السلام

اختيار السلام ليس علامة ضعف؛ بل يفتح الباب أمام الاستقرار والتعاون الدولي وحياة أفضل لكل أسرة في غزة. لتحقيق ذلك، يجب على حماس أن توقف العنف ضد الخارج والداخل على حد سواء، كما أنها يجب أن تلتزم باحترام وقف إطلاق النار. هذه الاتفاقيات ليست لفتات رمزية؛ بل هي شريان حياة للمدنيين وخطوات أساسية نحو إعادة بناء مستقبل غزة.ومع ذلك، فإن هذا المسار إلى الأمام تعرقله قوى خارجية وبالتحديد النظام الإيراني الذي لا يضع مصلحة الشعب الفلسطيني في صميم اهتماماته

مسار السلام تعرقله إيران

لقد أظهر النظام الإيراني أنه لا يسعى إلى السلام في المنطقة بل إنه يستغل حياة الفلسطينيين كبيادق في صراع جيوسياسي أوسع نطاقا. من خلال دعم الفصائل المسلحة وتشجيع استمرار الصراع تحاول إيران تعزيز أهدافها الخبيثة على حساب المدنيين الأبرياء في غزة. شعب غزة ليسوا مجرد أشياء؛ بل هم أمهات وآباء وأطفال وطلاب وعمال يستحقون الكرامة والأمان والفرصة لحياة افضل. يجب أن تعكس كل قرار تتخذه حماس احتياجاتهم وتحمي مستقبلهم.

لماذا يجب على حماس وقف العنف واختيار السلام

حان الوقت للتفكير بما يتجاوز الأيديولوجيا والتركيز على واقع الحياة اليومية في غزة للحصول على المياه النظيفة والتعليم والرعاية الصحية والوظائف، هذه هي اللبنات الأساسية لمجتمع. مزدهر ويجب إعطاؤها الأولوية. ومن الملحّ بنفس القدر الحاجة إلى وقف العنف الداخلي. أعمال القمع و الترهيب الوحشية داخل غزة تبعث على القلق البالغ. يجب على حماس أن توقف هذه الممارسات وأن تعزز ثقافة الاحترام والاندماج وحقوق الإنسان. فالثقة تُبنى من خلال الإنصاف، لا الخوف.

عدم التزام حماس بوقف إطلاق النار: إطالة لأمد المعاناة


وقف إطلاق النار ليس مجرد ورقة، بل هو وعد. وعندما توافق حماس على وقف إطلاق النار، يجب عليها أن تفي بهذا الالتزام. إن خرق هذه الاتفاقات لا يؤدي إلا إلى تعميق عدم الثقة وإطالة أمد المعاناة. والالتزام بوقف إطلاق النار هو خطوة حاسمة نحو بناء سلام دائم وإظهار للعالم أن غزة مستعدة لبدء فصل جديد. يعتمد مستقبل غزة على الخيارات التي ستتخذها حماس في الأيام المقبلة. حان الوقت لحماس أن تستمع، وأن توقف العنف، وأن تختار السلام من أجل كل حياة في غزة ومن أجل الأجيال القادمة.

المصدر:وكالات

إقرأ ايضا:أهالي غزة عالقون في مرمى النيران: وحشية حماس وتأييد إيران الصامت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *