أزمة الدواء بالعراق… حلول مستمرة لتحدي كبير

125
130

تستمر الحكومة العراقيةفي محاولة تحدي أزمة دواء جسيمة تواجه المواطنين تواجه النظام الصحي بصفة عامة في البلاد. و للإشارة فإن هذه الأزمة تعكس تحديات هيكلية في القطاع الصحي العراقي، مما يتطلب تدخلات فورية وحلولاً مستدامة

صورة لأدوية مأخودةمن Pixabay

الحكومة تعبر عن مجهوداتها لحل الأزمة

أكد حمودي اللامي، مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناعة والتنمية، يوم الثلاثاء، أن المبادرات الحكومية ساهمت في رفع نسبة الاكتفاء الذاتي الدوائي. وقد تصاعدت النسبة من 10% إلى 40% خلال ثلاث سنوات. و للإشارة كشف مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناعة و التنمية عن التصنيع المحلي لـ 26 صنفًا من أدوية السرطان. و قد كانت 12 منها دواءً حيويًا مشابهًا. وقد جاء ذلك ضمن استراتيجية وطنية هدفها تحقيق الاكتفاء الذاتي الدوائي. و للإشارة فقد أضاف اللامي قائلا: “لقد تبنى رئيس الوزراء مبادرة توطين الصناعة الدوائية منذ الأيام الأولى لتأسيس الحكومة، وتم تكليفنا بالإشراف على تنفيذها”. وأشار إلى أن “نسبة تلبية احتياجات المواطنين من الأدوية كانت تتراوح بين 9% و10% عند بدء الحكومة أعمالها. و أضاف انها قد تحسنت الآن إلى 40% خلال السنوات الثلاث الماضية، بفضل قرارات مجلس الوزراء وإشراف رئيس الوزراء المباشر على تنفيذها”. و الجدير بالذكر أن اللامي صرح قائلاً: “ارتفع إجمالي عدد مصانع الأدوية من 22 إلى 34 مصنعاً تعمل الآن بكامل طاقتها الإنتاجية، بعد أن كانت تعمل سابقاً بنسبة 30% كحد أقصى”. كما أنه أشار إلى أن “عدد الأدوية المسجلة وطنياً ارتفع من 1,337 إلى 2,078 دواءً، منها أدوية تم تسجيلها لأول مرة في العراق”.

أصناف أدوية جديدة لضغط الدم و السكري

وأضاف أن “الأدوية المعتمدة تشمل 40 صنفاً جديداً من أدوية ضغط الدم، و30 نوعاً من أدوية السكري، و40 مضاداً حيوياً من أجيال مختلفة تلبي احتياجات جميع الفئات العمرية”.و الجدير بالذكر أنه أشار إلى أن “كما تغطي هذه الأدوية 90% من احتياجات السكان. كما تُخصص نسبة 10% المتبقية للأدوية باهظة الثمن، مثل أدوية السرطان وأمراض الدم”.وأشار اللامي إلى أن “الحكومة أطلقت برنامجاً لنقل التكنولوجيا لإنتاج أدوية السرطان محلياً”. وقد بدأت المرحلة الأولى بالتعبئة الثانوية، ومن المتوقع اكتمال الإنتاج خلال خمس سنوات. أعلن اللامي عن بدء الإنتاج المحلي لـ 26 نوعًا من أدوية السرطان و12 نوعًا من الأدوية الحيوية المماثلة. علاوة على استعداد أربعة مصانع جديدة في البصرة وكردستان وبغداد للبدء بتصنيع أدوية السرطان قريبًا.

أسعار أرخص و جودة عالية

وأكد أن أسعار الأدوية المحلية لا تتجاوز 25% من الأسعار العالمية. مع الحفاظ على جودتها وفقًا لأعلى المعايير الدولية المنصوص عليها في الدستورين الأمريكي والبريطاني. وأكد

الدواء العراقي مضمون بالكامل ويخضع لمراقبة دقيقة. على عكس العديد من الأدوية الأجنبية التي تواجه مشاك الغش والتهريب. وأضاف اللامي أن أدوية الأمراض المزمنة تُقدم مجانًا عبر البطاقة العيادية الشعبية. وسيتم تغطية جزء كبير من احتياجات المواطنين من المنتجات المحلية العام المقبل، مما يُقرب البلاد من الاكتفاء الذاتي في الأدوية.

المصدر:وكالات

إقرأ أيضا:ارتفاع عدد الإصابات بالحمى النزفية و الفيروس يواصل انتشاره بالعراق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *