في خطوة تهدف إلى تخفيف أزمة الإسكان في العراق، أعلنت وزارة الإعمار والإسكان عن خطط لزيادة قروض صندوق الإسكان لتمكين أكبر عدد ممكن من المواطنين من بناء وحدات سكنية. وفي هذا السياق، كشفت الوزارة عن اتفاق مع البنك المركزي العراقي لتأجيل سداد ديون بقيمة 1.25 تريليون دينار لمدة خمس سنوات، في خطوة تهدف إلى تعزيز التمويل المتاح.

تعزيز قروض صندوق الإسكان
تحت عنوان “دعم التمويل الذاتي”، أوضح الناطق باسم وزارة الإعمار والإسكان، نبيل الصفار، أن صندوق الإسكان يعمل بنظام التمويل الذاتي برأس مال محدود. وقال في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع): “الصندوق يعتمد على تدوير الأموال المتاحة بين المقترضين لتمكينهم من بناء وحدات سكنية، مما يسهم في تخفيف أزمة الإسكان وتوسيع قاعدة المستفيدين من القروض”.
وأضاف: “نسعى إلى زيادة التخصيصات المالية للصندوق لتمويل أكبر عدد ممكن من المواطنين، مما يتطلب دعماً مالياً إضافياً لتلبية الطلب المتزايد”.
اتفاق مع البنك المركزي
في سياق متصل، كشف الصفار عن اتفاق سابق مع البنك المركزي العراقي أسفر عن تأجيل سداد ديون بقيمة 1.25 تريليون دينار لمدة خمس سنوات، بمعدل 250 مليار دينار سنوياً. وأشار إلى أن هذا الدعم ساهم في تمويل وحدات سكنية إضافية، لكنه توقف مؤقتاً بسبب نفاد الأموال المخصصة وعدم توفير مبالغ إضافية ضمن المبادرة.
وأوضح: “هذا التوقف أجبر الصندوق على الاقتراض من موارده الخاصة لتلبية احتياجات المستفيدين، مما يبرز الحاجة إلى تخصيصات مالية جديدة”.
تحديات وتطلعات
تواجه أزمة الإسكان في العراق تحديات كبيرة، حيث يعاني ملايين المواطنين من نقص الوحدات السكنية. وتأتي جهود وزارة الإعمار والإسكان لتعزيز قروض الصندوق كجزء من استراتيجية وطنية للحد من هذه الأزمة. ومع ذلك، فإن نجاح هذه الجهود يعتمد على توفير التمويل الكافي والتعاون المستمر مع البنك المركزي.
تُعد خطوة زيادة قروض صندوق الإسكان وتأجيل سداد الديون خطوة إيجابية نحو دعم المواطنين العراقيين في مواجهة أزمة الإسكان. ومع استمرار الجهود لتأمين التمويل اللازم، يبقى السؤال: هل ستتمكن هذه المبادرات من تحقيق طموحات المواطنين في امتلاك وحدات سكنية؟
المصدر: وكالات
أقرأ أيضا: ديمبيلي: دفعت ثمناً باهظاً في برشلونة.. والآن أحلم بجائزة الأفضل في العالم