في ظل التحديات المتزايدة الناجمة عن النمو السكاني الكبير، أعلنت وزارة الإعمار والإسكان العراقية عن خطوات استراتيجية لتنفيذ مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، في محاولة لتخفيف الضغط عن العاصمة بغداد وتحقيق توزيع عمراني أكثر توازناً.

رؤية متدرجة لتغيير المشهد الإداري
وأوضح المتحدث باسم الوزارة، نبيل الصفّار، أن فكرة إنشاء عاصمة إدارية ليست جديدة، لكنها تتطلب مخصصات مالية كبيرة إذا ما تم تنفيذها على دفعة واحدة. وأضاف: “نحن بحاجة إلى خطوات وسياسات مدروسة وطويلة الأمد، وهو ما تعمل عليه الحكومة الحالية.”
وأشار الصفّار إلى أن الجهود تتركز حالياً على إنشاء مدن سكنية في أطراف بغداد، وتحديداً في منطقة النهروان، بحيث تتكامل هذه المدن تدريجياً لتأخذ شكل العاصمة الإدارية الجديدة، من خلال توفير خدمات شاملة تشمل الصحة والتعليم والتجارة والترفيه والبنية التحتية.
مدينة صناعية وآلاف الوظائف
وأكد الصفّار أن المدن المخطط لها ستتضمن مدينة صناعية متكاملة توفر آلاف فرص العمل للقطاع الخاص، ما يعزز من مقومات الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.
كما لفت إلى أن “التحول التدريجي نحو مركز العاصمة سيبدأ مع الانتهاء من الوحدات السكنية في مدينة النهروان، إضافة إلى إنشاء مبانٍ تضم مقرات للوزارات والدوائر الحكومية.”
بنية خدمية متكاملة لتخفيف الضغط
وأوضح أن الهدف من هذه الخطة هو توفير جميع الخدمات الأساسية لسكان هذه المدن، بما فيها فروع ومراكز للدوائر الرسمية، ما يقلل الحاجة للتوجه إلى مركز العاصمة، وبالتالي يساهم في تقليل الضغط على البنية التحتية، لا سيما في ظل الزيادة السكانية المتسارعة التي يشهدها العراق.
وتعكس هذه الخطوة توجهاً حكومياً جديداً نحو توزيع الخدمات والمراكز الحيوية بشكل أكثر عدالة جغرافياً، وفتح آفاق تنموية في مناطق خارج مركز العاصمة.
المصدر: وكالات
أقرأ أيضا: الفراولة: السلاح السري لمحاربة السكري وتعزيز صحة القلب