سوريا والإمارات توقعان اتفاقية بـ800 مليون دولار لإحياء الموانئ المدمرة

خطوة محورية لتعافي سوريا! اتفاقية بقيمة 800 مليون دولار مع موانئ دبي العالمية تهدف إلى إعادة بناء موانئ البلاد المدمرة—اكتشف كيف يمكن لهذه الصفقة إعادة تشكيل مستقبل سوريا الاقتصادي.

محطة الحاويات في اللاذقية
محطة الحاويات في اللاذقية

اتخذت سوريا خطوة جريئة نحو إعادة بناء بنيتها التحتية المدمرة جراء الحرب من خلال توقيع اتفاقية بقيمة 800 مليون دولار يوم الأحد بين الهيئة العامة للموانئ البرية والبحرية وشركة موانئ دبي العالمية، وفقًا لوكالة الأنباء العربية السورية الرسمية (سانا). تأتي هذه الصفقة، ضمن جهود أوسع للتعافي الاقتصادي بعد صراع دام 14 عامًا، لتنشيط ميناء طرطوس الاستراتيجي، مما يشير إلى طموح سوريا لاستعادة مكانتها على الساحة الاقتصادية العالمية.

شراكة استراتيجية مع موانئ دبي العالمية

تم توقيع الاتفاقية في مراسم حضرها الرئيس المؤقت أحمد الشرع وقطيبة بدوي، رئيس الهيئة العامة للموانئ البرية والبحرية، لاستكمال إجراءات مذكرة التفاهم التي وقّعتها الهيئة مع موانئ دبي العالمية في مايو الماضي. ستعمل موانئ دبي العالمية، الرائدة عالميًا في تشغيل الموانئ عبر آسيا وإفريقيا وأوروبا، مع سوريا لتحديث ميناء طرطوس. وأكد سلطان بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لموانئ دبي العالمية، على إمكانات الميناء، قائلاً: “يوفر طرطوس بوابة لتصدير الصناعات السورية وإطلاق الإمكانات الاقتصادية للبلاد”.

ميناء طرطوس: محفز للنهضة الاقتصادية

يحتل ميناء طرطوس، المحور التجاري الحيوي لسوريا، مكانة مركزية في رؤية الاتفاقية. وأكد بدوي أن الصفقة تؤسس لنموذج تعاون استثماري متوازن، يعزز التعافي الاقتصادي ويقوي البنية التحتية. وقال بدوي: “هذه الاتفاقية تمثل مرحلة جديدة، تعيد تموضع سوريا على الخارطة الاقتصادية الإقليمية والدولية”. من المتوقع أن يعزز تحديث طرطوس قدرات سوريا التجارية، ويدعم الصناعات ويخلق فرص عمل في بلد يتعافى من سنوات الحرب.

موجة من الاستثمارات الدولية

تأتي صفقة موانئ دبي العالمية ضمن موجة من الاتفاقيات التي تهدف إلى إعادة بناء اقتصاد سوريا. في مايو، وقّعت سوريا عقدًا لمدة 30 عامًا مع الشركة الفرنسية CMA CGM لتطوير وتشغيل ميناء اللاذقية، واتفاقية طاقة بقيمة 7 مليارات دولار مع تحالف من شركات دولية. وفي يونيو، وقّعت السلطات السورية مذكرة تفاهم مع شركة المها الدولية القطرية لإنشاء مدينة إنتاج إعلامي بقيمة تزيد عن 1.5 مليار دولار. تعكس هذه الصفقات نهج سوريا النشط لجذب الاستثمار الأجنبي بعد الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر 2024.

إعادة البناء وسط تحديات ما بعد الحرب

لقد دمر الصراع الذي دام 14 عامًا البنية التحتية السورية، خاصة قطاع الكهرباء، حيث تستمر انقطاعات الكهرباء لأكثر من 20 ساعة يوميًا. رفع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للعقوبات في مايو فتح أبواب الاستثمار، حيث تدخلت دول مثل تركيا وقطر لدعم احتياجات الطاقة. وتتضمن اتفاقية تركيا تصدير ملياري متر مكعب من الغاز سنويًا، وتمويل قطر لشحنات الغاز من الأردن لسد فجوة إنتاج الكهرباء، مما يمهد الطريق لجهود إعادة إعمار أوسع.

المصدر: وكالات

أقرأ أيضا: فوضى كأس العالم للأندية: لويس إنريكي يواجه الإيقاف بعد صفع جواو بيدرو لاعب تشيلسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *