يعدّ الخبز عنصراً أساسياً وهاماً في المجتمع السوري، وجزءاً لا يتجزأ من كل وجبة رئيسية في جميع الطبقات الاجتماعية. وتتميز سوريا بمطبخها الغني وتقاليدها العريقة في إعداد الطعام، والتي تشمل أنواعاً مختلفة من الخبز التقليدي،مثل خبز الصاج الذي يتم عجنه على صفيحة معدنية ساخنة ويُقدم بأشكال متنوعة. على الرغم من أهميته، يواجه إنتاج الخبز وتوفره تحديات، وتسعى السلطات السورية جاهدةً لتحسين جودته وإنتاجه.
وضع إنتاج الخبز في سورية
كشف المدير العام للمؤسسة العامة للمخابز السورية، محمد طارق الصيادي، معلومات حول وضع إنتاج الخبز في سورية والصعوبات التي تواجه المؤسسة. وخاصة فيما يتعلق بصيانة المخابز المتوقفة عن العمل.
وذكر الصيادي، في تصريح نقلته صحيفة الحرية، أن المخابز في جميع أنحاء سورية تحتاج إلى 4500 طن من الدقيق يوميًا لتلبية احتياجات السوق. كما أشار إلى أن العدد الإجمالي للمخابز التابعة للمؤسسة يبلغ 354 مخبزًا، منها 272 مخبزًا عاملًا و82 مخبزًا متوقفًا عن العمل.وأوضح أن المخابز الخاضعة لإشراف المؤسسة تحتاج إلى 2220 طنًا من الدقيق يوميًا، ما يتيح إنتاج حوالي 2.16 مليون رغيف يوميًا. في حين تستخدم المخابز الخاصة 2280 طنًا من الدقيق، أي ما يعادل 2.22 مليون رغيف. ويبلغ إجمالي إنتاج الخبز اليومي 4.39 مليون رغيف، كما أشار الصيادي، الذي أكد أن محافظة حلب تسجل أعلى معدل استهلاك نظرًا لكثافتها السكانية العالية.
تحديات صناعة الخبز في سورية
وأشار الصيادي إلى أن المؤسسة تمتلك حاليًا 399 خط إنتاج، منها 341 خطًا عاملًا و58 خطًا متوقفًا عن العمل. وأكد أن المؤسسة تعتزم صيانة وتجديد المخابز المتضررة كجزء من استراتيجيتها الاستثمارية لعام 2026. و ذلك بالتعاون مع المنظمات الإنسانية. وسلط الضوء على العديد من التحديات التي تؤثر على عمليات المخابز، ولا سيما تدهور خطوط الإنتاج والمعدات. مما يستدعي صيانة شاملة أو استبدالها، بالإضافة إلى ندرة قطع الغيار وصعوبة الحصول عليها، وارتفاع تكاليف الصيانة. كما أشار إلى أن ساعات العمل الطويلة تؤدي إلى إرهاق العمال. مما يزيد من معدل دوران العمالة ويجعل من الصعب الاحتفاظ بالكوادر المؤهلة. ولفت أيضًا إلى نقص المهارات الفنية لدى بعض العاملين في عملية صناعة الخبز. مما يسبب في تأثير سلبي على جودة المنتج.
خطة من أجل التغيير
وقد أعلنت المنظمة أنها تسعى لتنفيذ خطة استثمارية تتضمن إعادة تأهيل وترميم المخابز غير العاملة والمتدهورة. و ذلك بحلول عام 2026. وللإشارة فإن ذلك سيتم بالتعاون مع المنظمات الإنسانية والهيئات الداعمة، بهدف استئناف خطوط الإنتاج وتحسين جودة الخبز.
المصدر:وكالات
إقرأ أيضا:سوريا… مؤتمر ومعرض صناعة الإسمنت السورية ضمن مجهودات إعادة إعمار سوريا