اليويفا يُحدث ثورة في دوري أبطال أوروبا: قواعد جديدة تُعيد تعريف ميزة اللعب على أرض الفريق

إلى عشاق كرة القدم! دوري أبطال أوروبا على وشك التغيير بشكل جذري. اعتبارًا من الموسم القادم، لن يتم تحديد الفريق المستضيف لمباراة الإياب في مراحل خروج المغلوب بالقرعة. هل أنتم مستعدون لمنافسة أكثر إستراتيجية وإثارة؟

في خطوة غير مسبوقة، كشف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) عن تغييرات جذرية في نظام دوري أبطال أوروبا، تُغير بشكل جذري طريقة تحديد ميزة اللعب على أرض الفريق في مراحل خروج المغلوب. هذا القرار، الذي يمتد تأثيره إلى الدوري الأوروبي، ودوري المؤتمر الأوروبي، ودوري أبطال أوروبا للسيدات، يُمثل تحولًا كبيرًا عن نظام القرعة التقليدي. تهدف هذه التغييرات إلى تعزيز التنافسية ومكافأة الثبات في الأداء، معلنة عن بداية عصر جديد لكرة القدم الأوروبية. في هذا التقرير، نستعرض تفاصيل النظام الجديد، وتأثيراته على الأندية، ودوافع اليويفا وراء هذا القرار الجريء.

عصر جديد لميزة اللعب على أرض الفريق

ألغى اليويفا رسميًا نظام القرعة الذي كان يُحدد بشكل عشوائي الفريق المستضيف لمباراتي الذهاب والإياب في مراحل خروج المغلوب لمسابقاته الكبرى. اعتبارًا من موسم 2025-2026، سيحصل الفريق الذي يحقق تصنيفًا أعلى في مرحلة الدوري على حق استضافة مباراة الإياب في الأدوار الإقصائية. ينطبق هذا التغيير على دوري أبطال أوروبا، والدوري الأوروبي، ودوري المؤتمر الأوروبي، ودوري أبطال أوروبا للسيدات، مما يضمن نهجًا موحدًا في بطولات اليويفا الرئيسية. يهدف هذا التعديل إلى مكافأة الفرق التي تقدم أداءً قويًا في مرحلة الدوري الموسعة حديثًا، مما يمنحها ميزة إستراتيجية في الأدوار الحاسمة.

قد يهمك أيضا: كوب يومي من الخضروات الورقية: الصديق الجديد لقلبك

في السابق، كان نظام القرعة يترك ميزة اللعب على أرض الفريق للصدفة، مما أدى في بعض الأحيان إلى استضافة فرق أقل تصنيفًا لمباريات الإياب الحاسمة. على سبيل المثال، في الموسم الماضي، استضاف ريال مدريد فريق أرسنال في مباراة الإياب في ربع النهائي على ملعب سانتياغو برنابيو، رغم أن أرسنال احتل المركز الثاني في الدوري الإنجليزي بينما تصدر ريال مدريد الدوري الإسباني. بموجب القواعد الجديدة، كان ريال مدريد سيضمن استضافة مباراة الإياب بناءً على تصنيفه الأعلى، مما قد يُغير ديناميكيات المواجهة. من خلال إعطاء الأولوية لأداء الدوري، يسعى اليويفا إلى جعل كل مباراة في مرحلة الدوري ذات أهمية حاسمة، مضيفًا طبقة من الشدة للمنافسة.

لماذا يُعد هذا التغيير مهمًا؟

يعكس قرار إصلاح نظام ميزة اللعب على أرض الفريق رؤية اليويفا الأوسع لتحديث بطولاته وزيادة جاذبيتها. يُعتبر اللعب في مباراة الإياب على أرض الفريق ميزة كبيرة، حيث يتيح للفرق الاستفادة من دعم جماهيرها وأريحية ملاعبها لتأمين تقدمها أو محاولة العودة في النتيجة. أشار رئيس اليويفا ألكسندر تشيفرين مؤخرًا إلى نجاح التغييرات الأخيرة في نظام البطولات، مستشهدًا بأداء مفاجئ لأندية مثل بريست وبودو/غليمت كدليل على زيادة التنافسية. من خلال ربط ميزة اللعب على أرض الفريق بتصنيفات الدوري، يحفز اليويفا الأداء الثابت طوال الموسم، مما يجعل مرحلة الدوري ساحة معركة حاسمة.

يتماشى هذا التغيير أيضًا مع جهود اليويفا للاستجابة لتعليقات الجماهير والأندية التي طالبت بمزيد من العدالة والشفافية في هيكلية المسابقات. أفادت وسائل إعلام إسبانية، مثل “ماركا” و”آس”، بتأييد واسع النطاق لهذه الخطوة من قبل الأندية الكبرى، التي تراها مكافأة للتميز المستمر. ومع ذلك، يرى بعض النقاد أن النظام الجديد قد يفضل الأندية الكبرى ذات التشكيلات الأقوى بشكل غير متناسب، مما قد يوسع الفجوة بين النخبة الكروية والفرق الأصغر. مع استعداد عالم كرة القدم لهذه التغييرات، سيتم مراقبة تأثيرها على الإستراتيجيات، وتفاعل الجماهير، وديناميكيات المنافسة عن كثب.

المصدر: وكالات

أقرأ أيضا: العراق يخفض تكلفة إصدار بطاقات الدفع الإلكتروني بنسبة 50% لتعزيز المعاملات الرقمية