إدانات دولية للنظام الإيراني بسبب التهديد الذي تمثله أجهزته الإستخبارية

240
103



منذ وصول النظام الايراني إلى السلطة عام 1979، تورّط هذا النظام في عمليات اغتيال ومؤامرات وهجمات إرهابية في أكثر من 40 دولة بما فيها دول عربية وإسلامية. وسبقَ ان أعلن مسؤولون إيرانيون أن إيران تتابع عن كثب وتراقب باستمرار المعارضين الإيرانيين في دول أخرى بهدف توجيه ضربات حاسمة ضدهم. يُذكر أن النظام الايراني انخرط في الكثير من عمليات الاغتيال وغيرها من الهجمات بشكل أساسي من خلال فيلق القدس التابع للحرس الثوري ووزارة الاستخبارات والأمن الوطني، ولكن أيضًا عبر أطراف اخرى ووكلاء مثل الميليشيات المسلحة خارج ايران.

بيان مشترك ضد تصاعد تهديدات أجهزة الإستخبارات الإيرانية


أصدرت حكومات 14 دولة غربية ، على رأسها الولايات المتحدة ، بيانً مشترك في شهر تموز، حيثُ أدان البيان ما وصفهُ بـ”تصاعد التهديدات التي تشكلها أجهزة الاستخبارات الإيرانية” على أراضي هذه الدول. البيان الذي صدر بشكل رسمي عن وزارات خارجية 14 دولة غربية، حَذرَ من تعاون متزايد بين الاستخبارات الإيرانية وشبكات الجريمة المنظمة حول العالم. وأوضح الموقعون على البيان، أن “إستهداف الأشخاص من قبل النظام الايراني يشمل صحفيين ومعارضين. وأكد البيان أن هذه الأنشطة تُعد انتهاكًا مباشرًا لسيادة الدول، بغض النظر عن هوية المستهدفين، مشددين على التزام الدول الغربية بالعمل المشترك لمنع وقوع مثل هذه الاعتداءات مستقبلًا. حيثُ طالبت الدول الموقعة النظام الايراني بـ”الوقف الفوري لهذه الأنشطة غير القانونية”.

التحذير من التصاعد


وخلال شهر تموز الماضي، حذّرت لجنة الاستخبارات والأمن في البرلمان البريطاني من أن مخاطر شن إيران هجمات على الأراضي البريطانية ازداد بشكل كبير مع ما لا يقل عن 15 محاولة قتل أو خطف منذ عام 2022. من جهتها, اتّهمت الاستخبارات الهولندية نظام طهران بالإعداد لمحاولة اغتيال في العام 2024 لشخص إيراني يقيم في هولندا. حيثُ تم أحباط عملية الإغتيال من قبل الشرطة الهولندية التي اعتقلت اثنين من المشتبه بهم. كذلك أعلنت وزارة العدل الأميركية في العام 2023 توجيه الاتهام لثلاثة أعضاء في عصابة إجرامية أوروبية يشتبه بأنها ضالعة في مؤامرة مدعومة من النظام الايراني لاغتيال صحافي إيراني-أميركي معارض.

الإصرار على إنكار التورط

بسبب عمليات التدقيق المتزايد الذي أتخذتهُ حكومات الدول تجاه عمليات الإغتيال التي تورط بها نظام طهران، أظهر النظام استعدادًا لاستخدام العصابات الإجرامية وعصابات المخدرات وأطرافا ثالثة أخرى لتنفيذ خططهُ للاغتيال في الخارج.
ما زالَ النظام الايراني يُنكر تورّطهُ في عمليات قتل وتصفية في الخارج، حتى معَ توفر الأدلة المتعلقة بضبط موظفوه الدبلوماسيون وهم يراقبون أهدافاً داخل الدول المستضيفة لهم، حيثُ يقومون بتجهيز المتفجرات للقائمين بالعمليات أو يفرون من مسرح الجريمة بعدَ تنفيذها. أن أستمرار النظام الايراني بزعزعة أستقرار الدول بهدف ملاحقة معارضيه, يعكس الوجه الحقيقي لهذا النظام الذي لايتردد بدعم وتمويل عمليات زعزعة الأستقرار في اي دولة حول العالم من أجل تحقيق مآربه.

المصدر:وكالات

إقرأ أيضا:  بيان المجتمع الدولي ضد استخبارات ايران

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *