تلقى الرئيس السوري أحمد الشرع دعوة رسمية من العراق للمشاركة في القمة العربية المقبلة المقرر عقدها في بغداد الشهر المقبل.
ووفقًا لوكالة الأنباء العربية السورية (سانا)، فقد تسلم الرئيس الشرع الدعوة شخصيًا خلال اجتماع مع أحمد فكاك البدراني، وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي، الذي زار دمشق مبعوثًا خاصًا لرئيس الوزراء العراقي.
يمثل هذا إنجازًا هامًا آخر للرئيس الشرع، الذي شارك مؤخرًا في القمة العربية الطارئة بالقاهرة في 4 مارس/آذار، وهي أول مشاركة دولية له منذ توليه منصبه.
تأتي دعوة بغداد في أعقاب سلسلة من التبادلات الدبلوماسية بين سوريا والعراق. فقبل يومين فقط، تلقى الرئيس الشرع رسالة رسمية من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، سلمها حميد الشاطري، رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي. أكدت هذه الرسالة التزام العراق باستضافة سوريا في القمة المزمع عقدها في 17 مايو/أيار.
وشهدت الأسابيع الأخيرة زيارات دبلوماسية متكررة. زار وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بغداد في منتصف مارس/آذار، وفي الأسبوع الماضي، التقى رئيس الوزراء السوداني بالرئيس الشرع في قطر.
بالإضافة إلى ذلك، يزور وفد عراقي برئاسة حميد الشاطري دمشق حاليًا لمواصلة المناقشات حول التعاون الأمني والتجاري. وستتناول المحادثات أيضًا استراتيجيات تعزيز جهود مكافحة الإرهاب وتعزيز أمن الحدود بين البلدين. وتشمل المواضيع الرئيسية الأخرى توسيع العلاقات التجارية واستكشاف إمكانية إعادة تأهيل خط أنابيب النفط العراقي الذي يمر عبر الأراضي السورية إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط.
تمثل هذه الزيارة ثاني زيارة رسمية لوفد عراقي إلى دمشق منذ نهاية حكم الرئيس السابق بشار الأسد، مما يعكس فصلًا جديدًا في العلاقات العراقية السورية.
في غضون ذلك، أكد عمار الحكيم، زعيم تيار الحكمة الوطني العراقي، على أهمية انخراط العراق مع سوريا. في كلمته خلال منتدى حوار سين، قال الحكيم: “إن المصلحة الوطنية للعراق تكمن في التواصل المفتوح مع سوريا. ونظرًا لحدودنا المشتركة وتشابك مصائرنا الإقليمية، يجب على العراق أن يشارك بفعالية في رسم مستقبل سوريا”.
وأكد على أن العراق، بصفته قوة إقليمية محورية، يجب أن يلعب دورًا هامًا في شؤون الشرق الأوسط الرئيسية، وأن تُدار العلاقات الرسمية مع سوريا من خلال سياسات حكومية واضحة.
مع تكثيف الاستعدادات للقمة العربية، تُشير مشاركة الرئيس الشرع إلى تحول محتمل في الديناميكيات الإقليمية العربية وتجدد روح التعاون والحوار.
المصدر: وكالات
أقرأ أيضا: حملة أمنية في مخيم الهول تستهدف خلايا داعش النائمة وتعزز الاستقرار