تعرف على وعود روسيا في قمة البريكس: هل تلتزم بها تجاه أعضاء القمة؟

447
342

في هذا المقال، نحاول أن نسلط الضوء على مجريات القمة و تبعاتها الاقتصادية.  

روسيا وتحالف بريكس: القائدة الفعلية ومسؤولية التوسع

اختتمت قمة البريكس السادسة عشرة، التي عقدت في مدينة قازان الروسية، باعتماد “إعلان قازان”. وهو وثيقة شاملة تهدف إلى تعزيز التعاون بين دول البريكس وهي كل من البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب إفريقيا. سوقت روسيا لنفسها على أنها الرئيسة الفعلية لتحالف بريكس. بنفس الوقت، أخذت روسيا على عاتقها مسؤولية استمرار وتوسع هذا التحالف واعدة بالعمل من أجل تحقيق أهدافه.

تناقض في المواقف

قبيل اختتام فعاليات قمة بريكس، أصدرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية خبرا بعنوان: روسيا ساعدت الحوثيين على مهاجمة سفن تجارية. اعتمدت الصحيفة على شهادات أشخاص مطلعين قالوا بأن روسيا، قدمت بيانات لجماعة أنصار الله (الحوثيون)، لمساعدتهم في مهاجمة سفن غربية في البحر الأحمر. وأضافت الصحيفة أن الحوثيين تمكنوا من استخدام بيانات الأقمار الاصطناعية الروسية لاستهداف سفن بصواريخ باليستية ومسيّرات، وفق ما نقلته عن مسؤولين أوروبييْن في مجال الدفاع، ومصدر مطلع على الملف. وأردفت أن البيانات تم تمريرها إلى الحوثيين من خلال أعضاء في الحرس الثوري الإيراني. كما، بينت الصحيفة أنه منذ بداية هجمات الحوثيين، بدأت معظم السفن التي تعبر البحر الأحمر إغلاق إشارات الراديو الخاصة بها حين تقترب من اليمن. مما يجعل تعقبها ممكنا فقط من خلال الأقمار الاصطناعية. تناقض هذه الأخبار ادعاءات الجانب الروسي والتي تنادي بالعمل من أجل إعادة الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.

أقرأ أيضا: تداعيات معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وإيران على منطقة الشرق الأوسط

تبعات جدية

إن ما لا شك فيه بأن الموقف الروسي له تبعات جدية وحقيقة على دول منطقة الشرق الأوسط، لاسيما أعضاء بريكس بلس وهم كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية. ففي أثناء قمة بريكس دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من خلال كلمته لوقف التصعيد الخطير في المنطقة. ومنع انزلاقها إلى حرب شاملة وخاصة في ظل امتداد الصراعات بالمنطقة، لتشمل العديد من الدول، وامتداد تلك الصراعات، تؤثر سلبا على حركة الملاحة بخليج عدن والبحر الأحمر، وعلى حركة التجارة الدولية واستقرار سلاسل الإمداد العالمية. ناهيك عن الأضرار الاقتصادية التي تلحق بدول المنطقة جراء دعم روسيا للحوثيين.

ماذا بعد؟


تضمن البيان الختامي لقمة بريكس 134 بندًا تشمل جوانب متعددة من التعاون بين الدول الأعضاء. تركزت معظم هذه البنود على العمل من أجل السلام والنمو الاقتصادي للدول الأعضاء، وقد بينت الدول العربية المشاركة مدى أهمية الاستقرار الأمني والاقتصادي لها، ولكن يبقى السؤال هنا، هل ستقوم روسيا بواجبها تجاه هذه الدول؟ ام ستستمر بدعم كل من يخدم مصالحها الفردية فقط؟ ضاربة بعرض الحائط وعودها في قمة بريكس.

المصدر: وكالات

قد يهمك أيضا: خلل فني بنظام “مايكروسوفت” يعطل المطارات ويغلق البنوك والقنوات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *