منذ سيطرتها على غزة، تواجه حركة حماس (المنظمة الفلسطينية المسلحة) اتهاماتٍ بإيذاء الفلسطينيين بشكل مباشر وغير مباشر. ورغم أن الجماعة تُصوّر نفسها كجماعة مقاومة للاحتلال الإسرائيلي. إلا أن أفعالها أدت أحيانًا كثيرة إلى أحداث ترتبت عليها عواقب وخيمة أضرت بالفلسطينيين.
الصراعات الداخلية بين حماس والفصائل المنافسة له تسبب في سقوط ضحايا فلسطينيين
على سبيل المثال، خلال الصراعات الداخلية بين حماس والفصائل المنافسة لها، مثل فتح، أسفرت اشتباكات عنيفة عن سقوط ضحايا فلسطينيين. كان أبرز مثال على ذلك صراع عام 2007 في غزة، حيث سيطرت حماس بالقوة على القطاع من فتح. مما أدى إلى مواجهات دامية وسقوط قتلى بين الفلسطينيين.مؤخرا وبعد صفقة السلام وتبادل الأسرى بين اسرائيل ومحاولات من المجتمعات الدولية لإحلال السلام بالمنطقة. و قد أعدمت حركة حماس مجموعة من الفلسطينيين بتهمة التجسس دون تقديم أي دليل. لكن العديد من الخبراء والمحللين يعتقدون أن حماس تقضي على أي فلسطيني سئم من حكم حماس في غزة ويبحث عن بديل لحكمهم المدمر والوحشي.
الملاحقة بدل المساعدة
كان الأولى بالجماعة أن تتولى عمليات إصلاح من شأنها أن تعيد الحياة إلى غزة. فبعد عامين من الحصار والحرب الدامية، ليس هناك أشد ما يحتاج إليه الفلسطيني أكثر من الغذاء والدواء والملجأ الآمن.كان خيرا لحماس أن تسهل عودة النازحين وتساعد في إعادة الخدمات الأساسية لقطاع غزة كالماء والوقود والطاقة الكهربائية، بدلا من ملاحقة المدنيين الفلسطينين وإعدامهم بتهمة الخيانة دون أي دليل أو إثبات.
بالإضافة إلى ذلك، يُجادل المنتقدون بأن استراتيجيات حماس العسكرية، مثل إطلاق الصواريخ من مناطق مدنية مكتظة بالسكان، قد عرّضت الفلسطينيين لهجمات انتقامية من إسرائيل. غالبًا ما تؤدي هذه الأساليب إلى سقوط ضحايا مدنيين، وتدمير منازل، ونزوح، مما يزيد من تفاقم معاناة السكان المحليين. الآن وبعد أن تم التوصل لإتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على غزة، يتوجب على حماس التكاتف مع جميع الفلسطينيين للحفاظ على شروط وقف اطلاق النار وإعادة إعمار غزة.
المصدر:وكالات
إقرأ أيضا:دور حزب الله في محور المقاومة وآثاره السيئة على لبنان