رغم وطأة الفقر وزيادة البطالة والأسعار.. أحتفل السوريين بعيد الفطر المبارك  

عمت الفرحة بقدوم عيد الفطر كافة قرى ومدن سوريا وبخاصة مدن شمال-شرق سورية. مثل الرقة والباب التي عانت تحت جبروت تنظيم “داعش” الإرهابي لسنوات طويلة. كما تشير أغلب الشواهد إلى شعور السوريين بالتفاؤل والأمل بمستقبل أفضل، رغم أنتشار الفقر وزيادة الأسعار والبطالة في الفترة الأخيرة. 

بنفس الوقت، يعزي المراقبون هذا التفاؤل إلى قدوم العيد هذا العام في ظل الكثير من التغيرات الإيجابية التي تشير إلى مصالحة اجتماعية وشيكة لإنهاء الحرب الأهلية والقضاء على الإرهاب. تأتي على رأس تلك التغييرات تضافر جهود المجتمع السوري. بالإضافة إلى، جهود دول المنطقة والعالم للقضاء على “تنظيم الدولة”ومنع عودته من جديد. علاوة على، المفاوضات الدائبة لدمج الأكراد وكافة طوائف الشعب السوري في كيان سوري واحد.

تعرف على الفتاوى الغريبة التي أصدرها “تنظيم الدولة” خلال أيام العيد

لم ينس السوريون أيام سيطرة التنظيم الكئيبة على العديد من مدن وقرى شمال شرق سورية، والتي منع سكانها من إقامة الأفراح وزيارة المقابر خلال عيد الفطر. وللتأكيد على تجنب الأفراح أو زيارة الأقارب المتوفين، أصدر التنظيم بيان رسميًا في شهر رمضان عام . 2015 حظر مظاهر الفرح خلال أيام عيد الفطر. كما هدد باعتقال كل من يزور المقابر أو أي تجمع فيها ومعاقبته. بالإضافة، أصدر التنظيم في تلك الفترة العديد من الفتاوي العديدة والغريبة التي تركت السوريين في حالة من اليأس والحزن في أيام الأعياد يرددون:”بأية حال عدت يا عيد”.
في حين، حظرت بعض تلك الفتاوى على النساء الخروج قبل الإفطار. كما، تم إلزام من ترغب في الخروج بعد صلاة المغرب باصطحاب محرم من أقاربها الذكور.

 بنفس الوقت، كشفت وثائق إعلامية محلية عن فتوى غريبة أخرى صدرت في أحد أشهر رمضان خلال فترة سيطرة “داعش” على مدينة الباب. تشير تلك الوثائق إلى إفتاء أحد شيوخ التنظيم بالمدينة ببطلان صيام من يكره “تنظيم الدولة”، وقولة “أن من لا يصلي لا يقبل صيامه. ومن لا يحب التنظيم في العراق والشام لا يقبل صيامه. فمن لديه هذه الخصال فلا يكلفن نفسه عناء الصوم. فليس له من الصيام إلا الجوع والعطش.”

إغلاق المحال الحلاقة و إزالة  الإعلانات 

ويضاف إلى تلك الفتاوى الغريبة العديد من الفتاوي الأخرى. منها الأكثر غرابة، التي أصدرها التنظيم وتم تفعيلها خلال شهر رمضان والأعياد. الزمت تلك الفتاوى السوريين بغلق محال الحلاقة الرجالية ومنع تقصير الشعر. إلى جانب، إزالة كل اللافتات والإعلانات التي توضع لمحال التزيين النسائية. كما حرمت بعض الفتاوى استخدام الهاتف المحمول على النساء. بالإضافة إلى، فرض على جميع نساء الدولة الختان حتى يتطهرن.

ماهي بنود الاتفاق بين الحكومة السورية الجديدة و قوات سورية الديمقراطية؟ ما هو مستقبل الدروز من العملية السياسية؟ 

ويتصدر قائمة التغييرات التي تدفع السوريين إلى التفاؤل في عيد الفطر هذا العام. هو إعلان دمشق مؤخرًا عن التوصل لاتفاق تاريخي يقضي بدمج الأكراد في المجتمع السوري. بالتالي، يفتح الباب أمام وقف إطلاق النار وعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم.

 جاء هذا  الإعلان في أعقاب الاجتماع التاريخي بين رئيس الحكومة السورية الجديدة ومظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية في 10 مارس / آذار 2025. بنفس السياق، أكد المراقبون أن الاتفاق يمثل تحولا تاريخيا في مسار توحيد طوائف الشعب السوري المختلفة. علاوة على، إحباط محاولات التمرد والتقسيم التي أدت لغياب الأمن وعدم الاستقرار، التي فتحت الباب أمام عودة إرهاب “داعش”.

 كما أشاروا إلى أن الاتفاق يمثل خطوة كبيرة على طريق توحيد سوريا تحت حكومة مركزية يمكنها اليوم التحدث باسم كافة السوريين.
إلى جانب ذلك، ورودت تقارير مؤكدة عن توصل الدولة السورية لاتفاق مع الدروز في منطقة السويداء في جبل الدروز جَنُوب سوريا. ووفقا للاتفاق فإن المنطقة التي غالبيتها من الدروز سيتم دمجها بشكل كامل مع مؤسسات الدولة. كما يتم دمج الأجهزة الأمنية في مدينة السويداء مع وزارة الداخلية السورية. في حين سيكون عناصر الشرطة المحلية من سكان جبل الدروز. وستلتحق الأجهزة الأمنية في السويداء بموجب الاتفاق بوزارة الداخلية السورية. تبعا لذلك، ستقوم الحكومة بتعيين محافظ المنطقة ورئيس الشرطة. في حين، لا يشترط أن يكونا من المحافظة نفسها، أي من جبل الدروز.

المصدر: وكالات + وسائل تواصل إجتماعي

أقرأ أيضا: أفضل 5 أنواع شاي تساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم