بالرغم من الخسائر الجسيمة التي تلقاها الحرس الثوري الإيراني والنظام الإيراني مؤخرا،على صعيد القادة البارزين أصحاب الخبرات الطويلة في الشؤون الإقليمية والمواقع الحساسة التي لطالما استخدمها النظام الإيراني كورقة ضغط للحصول على مكاسب سياسية وابتزاز الدول في المنطقة، لم تفكر الفصائل المسلحة العراقية التي تدين بالولاء المطلق للنظام الإيراني وتنفذ أجندته، بشكل جدي في مسألة التخلي عن سلاحها الذي يمثل التحدي الأكبر للعراقيين ويضع حياتهم في خطر دائم، باعتباره قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة وتزيد الأمور تعقيدا داخل العراق وخارجه، وتجلب الويلات والدمار على بلد يريد مواطنوه العيش بسلام وطمأنينة.
تأثير سلاح الفصائل على أمن العراق
حولت تلك الميليشيات العراق إلى منطلقا لتنفيذ الأعمال العدائية التي تخدم المشروع الإيراني في المنطقة وساحة لتصفية حساباته، ولم تستمع أو تفكر مليا والاستجابة للجهود الحثيثة التي بذلت لنزع سلاحها وإدراج مقاتليها في المنظومة الأمنية العراقية، وتجنيب البلاد أي عقوبات أو قرارات عسكرية تتخذ ضده من أجل الحفاظ على أمن المنطقة وإستقرارها. فيجب على تلك المجاميع المسلحة أن تتعظ بما حدث لأمثالها في لبنان واليمن وحتى داخل إيران نفسها. النأي بالنفس عن أي تدخل لمصلحة النظام الإيراني يعود بالعواقب الوخيمة على العراق وشعبه، هو مطلب جميع العراقيين وعلى الفصائل أن تعيه جيدا ولا تحيد عنه، فمصلحة العراق فوق أي مصلحة، وحق العراقيين في العيش بسلام وأمان بعيدا عن التدخلات الخارجية حق مشروع لا يمكن تجاهله.
قد يهمك أيضا: لماذا تتركز الهجمات على حقول النفط في كردستان العراق و من هو المسؤول
المصدر: وكالات
أقرأ أيضا: من يقف وراء الفوضى؟: التدهور الأمني في العراق ودور الميليشيات المدعومة إيرانيًا
🤢🤢🤢🤢🤢🤢🤢🤢🤢🤢