يستمر “تنظيم الدولة” بنهجه المعروف في استهداف المدنيين وإرهابهم عن طريق استغلال الفراغ الأمني. بحسب مصادر محلية، قام تنظيم الدولة بإعدام 11 مدنيا في بادية حمص ودير الزور في 29 يناير\ كانون الثاني 2025. إلى جانب ذلك، عمد التنظيم الإرهابي، بعد تنفيذ الجريمة البشعة، إلى نشر صور الضحايا على منصات التواصل الاجتماعي والمنابر الإعلامية المقربة من التنظيم.

الجدير بالذكر،هذه الجريمة هي الرابعة عشرة التي يرتكبها “داعش” في إطار مجازرهم المستمرة بحق المدنيين في المنطقة. بنفس السياق، تؤكد الإحصائيات المتوفرة أن خلايا التنظيم قد اتبعت أسلوب “الذئاب المنفردة”، خلال العام الماضي.
في حين أن هذه الهجمات التي طالت المدنيين العزل قد حدثت في شمال-شرق سوريا وفي البادية السورية تحديداً. ردا على هذه الجرائم، قامت قوات سورية الديمقراطية (قسد) المدعومة من التحالف الدولي في مطاردة جيوب الإرهابيين وفي إطلاق حملات أمنية لتصفيتهم وتفكيك خلاياهم في أكثر من موقع بالمنطقة.
مناطق دير الزور.. ضحايا التنظيم بالأرقام
بحسب مصادر إعلامية، ارتكب مرتزقة داعش أكثر من 227 عملية في البادية السورية ، خلال عام 2024. أسفرت هذه الهجمات عن مقتل 646 شخصاً. في حين أن الحصيلة النهائية للعمليات الإرهابية التي نفذها مجرمو التنظيم في مناطق الإدارة الذاتية كانت 264 عملية. شملت مناطق دير الزور والحسكة وحلب والرقة.
على الرغم من تنوع عمليات “التنظيم” بين هجمات مسلحة واغتيالات بطرق مختلفة. مثل إطلاق النار وزرع العبوات الناسفة، لا توجد أرقام موثقة عن المدنيين الذين تم قتلهم داخل مخيمات النازحين ولا عن عدد البيوت والمركبات المدنية التي فجرها المتطرفون في المنطقة لأسباب انتقامية.
تعزيزات عسكرية كبيرة تصل إلى شمال وشرق سوريا
نفذت قوات ا قسد المدعومة من التحالف الدولي عمليات مطاردات وحملات عسكرية وأمنية، استهدفت
مضافات الإرهابيين. بنفس الوقت، أشارت مصادر محلية أنه تم تحييد 117 عنصر من مرتزقة “تنظيم الدولة” على الأراضي السورية خلال عام 2024.

وبدعم من التحالف الدولي، نفذت قسد 62 عملية أمنية في محافظات دير الزور والحسكة والرقة وحلب، حيث شملت مداهمات وإنزال جوي. بالتالي،أسفرت عن القبض على 375 من مرتزقة وقادة ميدانيين.
على الرغم من هروب نظام الأسد، يستمر التحالف الدولي دعمه وتعاونه مع قوات قسد من أجل البقاء في حالة استعداد دائم لمواجهة الإرهابيين في المنطقة. وذلك عن طريق استمر في إرسال التعزيزات العسكرية واللوجستية قواته الموجودة في سوريا. أو لقسد بهدف مكافحة الإرهاب وتطهير المنطقة من سرطان تنظيم الدولة.
المصدر: وكالات+ وسائل تواصل إجتماعي