منشق عن حركة الشباب الصومالية يفضح التطرف الفكري لفرع القاعدة في الصومال.. تعرف على التفاصيل 

بعد انشقاقه، لم يتأخر شاب صومالي عن فضح حركة الشباب الإرهابية وأساليبهم الإجرامية في تجنيد الشباب السذج الطامحين إلى تحسين ظروفهم المعيشية عبر الحصول على أي دخل مالي ثابت. 

لم يتأخر الشاب المنشق عن كشف أساليب الحركة الإجرامية في قتل المدنيين العزل بدون أي وازع ديني أو أخلاقي بالرغم من ادعاءاتهم اتّباع الإسلام وأحكام الشريعة.

مضمون الرسالة: 

 وجه هذا الشاب رسالة أخيرة للأعضاء الحاليين يحثهم فيها على الانشقاق عن الحركة. كما إن فرص العمل موجودة خارج هذا التنظيم إذا كان المال هو الهدف. بنفس الوقت، حذرهم أن الراتب الذي تقدمه الحركة سيكون” شاهدا عليهم يوم القيامة حين يكون أعضاء الحركة مسؤولين عن أرواح الأبرياء التي تم قتلهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة”. ووجه الشاب رسالة محددة لـ”أمير” مجموعته (قائد مجموعته السابق في الحركة) قائلاً :”لن تكون بمأمن، أنا أحذرك الآن”

شاهد كيف يفضح الشاب الممارسات الفضيعة للتنظيم:

الهيكلية الفكرية للتنظيم المتطرف

تتبع حركة الشباب فكرياً تنظيم القاعدة و تربطها صلات بغيرها من الجماعات الموالية للقاعدة، بما في ذلك تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. بالإضافة إلى، تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

• التسلسل الزمني 

 منذ نهاية عام 2006، تقوم هذه الحركة بعمليات إرهابية ضد الحكومات الانتقالية في الصومال وفي دول مجاورة أخرى. شنت هذه الحركة هجمات في الصومال، وكينيا، وأوغندا، وجيبوتي. علاوة على ذلك، هي المسؤولة عن التفجيرات الانتحارية في كامبالا(عاصمة أوغندا) في 2010 التي أدت إلى مقتل 76 شخصا. 

قد يهمك أيضا: جنرال في الحرس الثوري الإيراني يكشف كيف خذلت روسيا بشار الأسد 

في عام 2013، شنت هذه الحركة هجوما كبيرا على مركز تجاري في نيروبي (عاصمة كينيا). أدى الهجوم إلى مقتل 65 مدنيا وستة جنود وضباط شرطة وإصابة مئات آخرين.

بالإضافة، نفذت الحركة، في عام 2015، عملية إرهابية في جامعة غاريسا(كينيا). على أثرها أدت إلى مقتل 148 شخصا. في عام 2008، صنَّفت وزارة الخارجية الأمريكية حركة الشباب بشكل خاص ككيان إرهابي عالمي.

كيف ينظر المجتمع الدولي لهذه الجماعات المتطرفة؟ 

 ونتيجة لهذا التصنيف، تم حظر جميع ممتلكات حركة الشباب، والفوائد العائدة عليها التي تخضع للولاية القضائية الأمريكي. كما تم منع الأمريكيين بوجه عام من إجراء أي معاملات مع حركة الشباب.

• صعوبة المعيشة

إضافة إلى خلافه مع حكومة بلاده، كانت حاجة هذا الشاب إلى مصدر مالي ثابت بهدف الحصول على تعليم جامعي هي الدافع الحقيقي لانضمامه إلى حركة الشباب في عام 2020. تلقى هذا الشاب الفكر المتطرف عبر الإنترنيت قبل انضمامه للحركة التي جندته وبلغته إنه يقاتل “أعداء الله”.

 بنفس الوقت، إن المدنيين المتواجدين قرب المواقع الحكومية يعتبرون من “المرتدين” وهم “أهداف شرعية”. خلال بقاءه مع الحركة لثلاثة أعوام. في تلك الفترة، وجه هذا الشاب أكثر من سؤال لـ”أمير” المجموعة ولم يجد أجوبة شافية. وبعدها طرح أسئلته ذاتها في الدورات الدينية التي حضرها. كما في السابق، لم يجد أجوبة مقنعة لأسئلته. بالتالي، اضطر إلى التزام الصمت خشية القتل أو الاعتقال

الأسباب التي دفعت الشاب إلى الانشقاق 

حين علم هذا الشاب بعملية تفجير حدثت عام 2017 في مقديشو(قبل التحاقه بالحركة) والتي أدت إلى مقتل 600 شخص وجرح 300 آخرين، بدأ في البحث والتقصي عن ظروف الانفجار. 

لم يكن يعلم أن حركة الشباب كانت مسؤولة عن هذه العملية الإرهابية وبعدها التقى بمخططي العملية الذين وضعوا المواد المتفجرة تحت أكياس المواد الغذائية كالأرز والطحين والسكر التي كانت محملة في ثلاث شاحنات ونجحوا في تفجير شاحنتين فقط. 

هذه أمثلة لبعض أسباب انشقاق هذا الشاب عن هذه الحركة الإرهابية التي تهدد السلام الأهلي في الصومال والدول المجاورة وتتسبب في قتل البشر وتدمير الشجر والحجر وتجرّ الصومال ودول الجوار إلى الفوضى.

• شعارات زائفة ومضللة 

كانت الشعارات الدينية كاتباع أحكام الشريعة ورفع راية الإسلام الضوء الزائف الذي جذب هذا الشاب إلى الحركة. لكن هذا الضوء الزائف قد انكشف على حقيقته أمام أنظار هذا الشاب بعد اطلاعه على المعدن الحقيقي للحركة الإرهابية وقياداتها وأساليب عملها التي لا علاقة لها بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد. 

• المقابلة تكشف الوجه الحقيقي للتنظيم  

في ختام الفيديو الذي تضمن مقابلة مع هذا الشاب، وجه رسالة للعناصر الذين كانوا معه في الحركة ولـ”أمير” مجموعته السابق. في هذه الرسالة، حث هذه العناصر الذين انضموا لغرض المال فقط على البحث عن فرص عمل أخرى خارج الحركة. ختم هذا الشاب رسالته إلى “أمير” مجموعته السابق:” لقد ابتعدت عنك، فأنت لم تتب عما تفعله وسأكشف كل شيء ولن تكون بمأمن”.

المصدر: وكالات

أقرأ أيضا: تعرف على وعود روسيا في قمة البريكس: هل تلتزم بها تجاه أعضاء القمة؟