وكلاء إيران مجرد أداة بيد المرشد تستعمل مؤقتا.. تتلف عند إنتهاء صلاحيتها

198
364

خلال أكثر من عقدين من الزمن قامت إيران بتصدير أفكارها وأديولوجيتها التي تهدف إلى السيطرة على الدول العربية. كما تعمل على جعلها تابعة لها من خلال ما يعرف بـ “ولاية الفقيه”، مستغلة الدين كغطاء. بالتالي، يمكنها تجنيد آلاف المقاتلين لخوض حروبٍ بالوكالة عنها. 

الجدير بالذكر إن النظام في طهران وحرسه الثوري قد تَمكنا من تشكيل مليشيات مسلحة في العراق واليمن وسوريا ولبنان. مما أدى إلى تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية في هذه البلدان.


مصلحة إيران فوق كل اعتبار 

بنفس الوقت، لا زالت جميع الفصائل الموالية لطهران حتى الآن تراها حليفًا قويا يمكن ألاعتماد عليه، غافلة عن أن النظام الإيراني لا يهتم إلا بمصالحه. كما إن كل الجماعات المسلحة الموالية له ما هي إلا أدوات بيد النظام، يستخدمها لخدمة مشروعه التوسعي في المنطقة ثم يتخلى عنها بمجرد الإحساس بالخطر أو تغير المصالح. خير دليل على ذلك، حزب الله وقادته في لبنان وحركة حماس في فلسطين ونظام بشار الأسد في سوريا. بالإضافة إلى ميلشيا الحوثي الانقلابية الموالية لإيران التي عدّ ذراعه الأيمن في اليمن. هي واحدة من تلك الميلشييات التي استخدمتها طِهران ومازالت تستخدمها للسيطرة على اليمن وتحويله إلى ساحة حرب ومنطلقَا لشن الهجمات البرية والجوية.

“مصائب قوم عند قوم فوائد”

في الآونة الأخيرة شنت جماعة أنصار الله هجمات ضد السفن التجارية وخطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر والمياه الإقليمية المحاذية لليمن. في حين أن المستفيد الوحيد منها هو إيران على حساب أهالي اليمن الذين يمرون بواحدة من أقسى الأزمات الإنسانية. بالتالي، أصبح البلد غير آمن ويواجه البطالة والمجاعة والفقر وتنتشر فيه المخدرات والأوبئة والأمراض ويتفشى فيه الفساد.

بعد الأحداث التي شهدتها المنطقة في الأشهر القليلة الماضية. تم حجم قدرات طِهران وكشف زَيف انتصاراتها الوهمية التي تتغنى بها دائمًا كونها زعيمة “محور المقاومة”. لذلك، آن الأوان لكي يفيق وكلاء إيران من سباتهم ويعون حقيقة الأمر. والسبب في ذلك، أن طهران لم تكن يومًا حليفًا لأحد ولن تكون أأبدًا إنما هي تجيد المكر والخداع للوصول إلى تحقيق أهدافها ومآربها. 

علاوة على ذلك، فهي تستغل وكلائها كما فعلت مع من تحالفت معهم سابقا وأمدتهم وأعانتهم وتغنت بهم لسنوات. على سبيل  المثال حزب الله في لبنان ونظام الأسد وجميع الميلشييات التي قاتلت معه في سوريا، وأخرهم حركة حماس في غزة. لهذا أفضل خِيار ممكن أن تتخذه الفصائل العراقية، هو إلقاء سلاحها والنأي بنفسها بعيدًا عن الحروب والإتعاظ بما جرى ميلشييات الموالية لإيران، لكي يستعيد العراق مكانته المعتادة كبلد ذات سيادة، آمنا ومطمئنا ومزدهرا.

المصدر: وكالات + وسائل تواصل إجتماعي

أقرأ أيضا: أسباب تجبر روسيا البقاء في سوريا.. ماهي وكيف تتعامل مع الوضع السوري الراهن؟  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *