توت الزعرور، ثمار صغيرة تنمو على الأشجار والشجيرات في أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا، يُعدّ عنصرًا أساسيًا في الطب التقليدي منذ قرون. استُخدم منذ عام 659 ميلادية على الأقل في الطب الصيني، ويُعرف بفوائده في دعم الهضم وصحة القلب وتنظيم ضغط الدم. يحتوي التوت على مضادات الأكسدة والألياف والفلافونويدات، مما يوفر فوائد صحية عديدة، لكن يجب على مرضى القلب توخي الحذر بسبب التفاعلات المحتملة مع بعض الأدوية.

غني بمضادات الأكسدة
يحتوي توت الزعرور على البوليفينول، وهي مضادات أكسدة قوية تعمل على تحييد الجذور الحرة. هذه الجزيئات غير المستقرة قد تُسبب أمراضًا مثل السكري من النوع 2، والربو، وأمراض القلب، وشيخوخة الجلد المبكرة. تُظهر الدراسات الحيوانية نتائج واعدة، لكن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث البشرية.
تقليل الالتهاب
تشير الدراسات المختبرية والحيوانية إلى أن مستخلص الزعرور يمتلك خصائص مضادة للالتهاب، مما قد يساعد في التحكم بالالتهابات المزمنة، لكن الأبحاث البشرية لا تزال مطلوبة.
خفض ضغط الدم
يُستخدم الزعرور تقليديًا في الطب الصيني لعلاج ارتفاع ضغط الدم، حيث يعمل كموسع للأوعية الدموية، مما يقلل من ضغط الدم. أظهرت دراسة أن تناول 500 ملغ من المستخلص يوميًا يخفض ضغط الدم الانبساطي.
تحسين مستويات الكوليسترول
قد تُحسن الفلافونويدات والبكتين في الزعرور مستويات الكوليسترول. في دراسات حيوانية، انخفضت الدهون الثلاثية في الكبد بنسبة 28-47% وانخفض الكوليسترول الضار. كما أظهرت دراسة بشرية أن المستخلص يقلل من تراكم اللويحات في الشرايين.
دعم الهضم
تساعد الألياف في توت الزعرور على تحسين الهضم عن طريق تقليل الإمساك وتعزيز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء.
فوائد مضادة للشيخوخة
قد تحمي مضادات الأكسدة في الزعرور من شيخوخة الجلد المبكرة الناتجة عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية أو تدهور الكولاجين.
تخفيف القلق
تشير أبحاث أولية إلى أن الزعرور، مع المغنيسيوم، قد يقلل من القلق. في دراسة شملت 264 شخصًا، خفض هذا المزيج مستويات القلق، لكن دور الزعرور غير واضح.
دعم قصور القلب
يُستخدم الزعرور تقليديًا لعلاج قصور القلب، مما يحسن وظائف القلب ويقلل من أعراض مثل ضيق التنفس والإرهاق. لكن بعض الدراسات تحذر من أن الزعرور قد يزيد من مخاطر بعض حالات قصور القلب عند دمجه مع العلاجات التقليدية.
تحذير هام لمرضى القلب
على الرغم من فوائده، قد يتفاعل توت الزعرور أو مكملاته سلبًا مع أدوية القلب، مما يزيد من المخاطر لمرضى قصور القلب. تجنب تناول البذور لاحتوائها على السيانيد، واختر أشكالًا آمنة مثل الشاي أو المربى أو المكملات من مصادر موثوقة. الآثار الجانبية نادرة وتشمل الصداع والتعرق واضطرابات المعدة. استشر طبيبك قبل الاستخدام، خاصة إذا كنت تعاني من أمراض القلب.
المصدر: وكالات
أقرأ أيضا: برشلونة يحصد لقب الدوري الإسباني الـ28 بفوز ساحق على إسبانيول