ألكسو تدرج الجامع الأموي بدمشق ضمن سجل التراث المعماري العربي

أدرجت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو”، الجامع الأموي بدمشق ضمن سجل التراث المعماري والعمراني العربي، خلال اجتماعها العاشر في بيروت.

ويعد الجامع أول موقع سوري يسجل ضمن القائمة التي تضم 19 موقعا عربيا بارزا، وتسلمت سوريا شهادة التسجيل تقديرا لقيمة الجامع التاريخية والدينية.

الجامع الأموي بدمشق

يُعدّ الجامع الأموي بدمشق أول موقع سوري يُدرج في سجل التراث المعماري والعمراني العربي. وقد أُدرج تحديدًا في القائمة خلال الاجتماع العاشر للجنة مرصد التراث المعماري والعمراني في الدول العربية، التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، وفقًا لوكالة الأنباء العربية السورية. وتمّ اختياره في بيروت بين 28 و30 تموز/يوليو 2025، وفقًا لوكالة سانا.

الموقع الإسلامي السوري الأول ضمن سجل التراث المعماري العربي

بمجرد حصول سوريا على شهادة التسجيل، أصبح الجامع الأموي أول موقع إسلامي في سوريا يُضاف إلى هذه القائمة، ضمن المجموعة الأولى المكونة من 19 موقعًا مسجلًا من مختلف الدول العربية.

بدأت المديرية العامة للآثار والمتاحف جهودها في أبريل الماضي / نيسان لترشيح الجامع الأموي لهذه القائمة من خلال تقديم ملف مفصل يحتوي على معلومات وافية عن هذا الصرح الرائع. 

يشير ملف الترشيح إلى أن تميز الجامع الأموي يكمن في تصميمه القائم على ثلاثة عناصر: الحرم، والفناء، والرواق. يراعي هذا التصميم الظروف المناخية للمنطقة، ويستوعب مختلف وظائف المسجد، بما في ذلك العبادة والتعليم والتحكيم والاجتماعات والتشاور. يتخذ المسجد شكلًا مستطيلًا بأبعاد 158 × 97 مترًا، ومن أهم مميزاته قبة النسر التي تتوسط الحرم، ومئذنة العروس الشمالية، وهي الأقدم، بشكلها المربع، والفسيفساء الزجاجية الملونة التي زينت الجزء العلوي من الجدران، والدعامات، داخل الأقواس والأقبية، ومقام النبي يحيى عليه السلام.

تقديرا للتراث المعماري السوري 

أفاد الدكتور أنس حاج زيدان، المدير العام للآثار والمتاحف، لوكالة سانا بأن تسجيل الجامع الأموي في سجل التراث المعماري والعمراني العربي يُعد إنجازًا هامًا.

وأكد حاج زيدان أن المديرية تعمل وفق ثلاثة أنظمة أساسية: قائمة التراث العربي، وقائمة التراث العربي الإسلامي، وقائمة التراث العالمي. وتعمل المديرية حاليًا على تسجيل مواقع أثرية مختلفة في سورية على هذه القوائم. وخلال اجتماع اللجنة الذي استمر يومين، وحضره مندوبون من أكثر من 40 دولة، تم اقتراح وترشيح حوالي 15 موقعًا أثريًا سوريًا. إلا أن تسجيلها جميعًا دفعة واحدة لم يكن عمليًا، مما أدى إلى اعتماد الجامع الأموي كأول موقع سوري يُدرج على هذه القائمة.

ذكر الحاج زيدان أن إضافة هذه المواقع المعمارية إلى هذه القوائم يفتح الباب أمام إدراجها في قائمة التراث العالمي، لا سيما وأن الجامع الأموي يُعدّ مثالاً فريداً التراث المعماري في دمشق، التي لطالما كانت مركزاً مهماً في العالمين العربي والإسلامي.

وأشار الحاج زيدان إلى أن هذا الإنجاز سيعزز من فرص ترشيح الجامع الأموي، بعناصره المعمارية والزخرفية، كموقع شامل لإدراجه المحتمل على قائمة التراث العالمي.

المصدر: وكالات

أقرأ أيضا: لأول مرة…”ملتقى الكُتّاب السوريين” بدمشق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *