مها الصغير في قلب فضيحة انتحال: اتهامات بتقليد حقائب عالمية وأع CONTEXT: أعمال فنية تطارد المصممة المصرية

مشهد الأزياء والإعلام في مصر يترنح! مها الصغير، المصممة والإعلامية المشهورة، تواجه اتهامات خطيرة بتقليد حقائب يد وأعمال فنية عالمية. مع تعرض مصداقية علامتها التجارية للخطر، هل ستتمكن من تجاوز هذه العاصفة، أم أن هذه نهاية إمبراطوريتها الإبداعية؟

مها الصغير
مها الصغير

تواجه الإعلامية والمصممة المصرية مها الصغير، الزوجة السابقة للممثل أحمد السقا، عاصفة من الجدل تهدد سمعتها وعلامتها التجارية “مها الصغير للتصميم”. فقد برزت اتهامات بانتحال تصاميم حقائب يد جلدية تتشابه بشكل لافت مع إبداعات علامات تجارية عالمية فاخرة. تأتي هذه الفضيحة بعد أيام من اعتراف الصغير بانتحالها أعمالًا فنية لفنانين أوروبيين خلال ظهورها في برنامج “مع منى الشاذلي”. مع تصاعد التدقيق العام، أثار قرار الصغير بتعطيل حساب علامتها التجارية عبر الإنترنت مؤقتًا المزيد من التكهنات حول أصالة أعمالها الإبداعية. يستعرض هذا التقرير تفاصيل الاتهامات، ردود فعل الصغير وأقرانها، والتداعيات الأوسع على مسيرتها وصناعة الأزياء في مصر.

تهامات الانتحال تهز “مها الصغير للتصميم

اندلعت الجدل حول علامة “مها الصغير للتصميم” عندما بدأت منصات إلكترونية ومستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في إبراز تشابهات صارخة بين حقائب اليد الجلدية في مجموعتها وتصاميم من علامات تجارية عالمية مرموقة مثل هيرميس، كلوي، وبوتيغا فينيتا. نشرت مدونات أزياء مستقلة ومواقع مراجعة، مثل Fashion Critique وStyle Watch، مقارنات جنبًا إلى جنب تُظهر تشابهًا شبه تام في الأشكال، أنماط الخياطة، وتفاصيل الأجهزة بين حقائب الصغير ونماذج عالمية. على سبيل المثال، اتهمت مجموعتها “Rock and Roll”، التي حظيت سابقًا بالإشادة لاستخدامها الجلد المعاد تدويره والتطريز المستوحى من التراث المصري، بتقليد هيكلية وتصميم مشبك حقيبة هيرميس كيلي الأيقونية. أثارت هذه الاتهامات تساؤلات حول أصالة عمل الصغير، الذي تسوقه منذ عام 2004 كمزيج من التراث المصري والفن العالمي.

تفاقم الجدل بعد ظهور الصغير الأخير في برنامج “مع منى الشاذلي”، حيث ادعت ملكية أعمال فنية تبين لاحقًا أنها إبداعات الفنانة الدنماركية ليزا لاش-نيلسن، والفنان الفرنسي سيتي، والفنانة الفنلندية كارولين فيندلين. استنكر الفنانون الانتحال عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أثار منشور لاش-نيلسن على إنستغرام غضبًا واسع النطاق. تم تعطيل صفحة إنستغرام الخاصة بعلامة الصغير التجارية، التي تضم حوالي 19,000 متابع، وموقعها الرسمي مؤقتًا وسط الجدل، ليتم إعادة تفعيلهما بعد فترة وجيزة، مما أثار تكهنات حول جهود السيطرة على الأضرار. أشارت منشورات على منصة X، بما في ذلك منشور من

@EgyptTelegraph، إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها الصغير مثل هذه الاتهامات، مما يزيد من تآكل الثقة في أصالة علامتها التجارية.

الاعتذارات والتداعيات: هل تستطيع الصغير إعادة بناء الثقة؟

ردًا على الانتقادات المتزايدة، أصدرت مها الصغير اعتذارًا علنيًا عبر خاصية “الستوري” على إنستغرام، معترفةً بـ”خطأ كبير” في ادعائها ملكية الأعمال الفنية. وكتبت: “لقد مررت بصعوبات خلال هذه الفترة من حياتي، لكن ذلك لا يمنحني الحق في فعل ما قمت به”. وعبرت عن أسفها للاش-نيلسن، والفنانين الآخرين، وجمهورها. كما أصدرت الإعلامية منى الشاذلي اعتذارًا عبر “ستوري” إنستغرام، مؤكدةً احترامها لملكية الفنانين الأصليين وتقديرها لإبداعاتهم. قامت قناة ON TV، التي كان من المقرر أن تستضيف الصغير في برنامج جديد بعنوان “كلام كبير”، بإزالة الفيديو الترويجي له، ومنذ ذلك الحين انسحبت الصغير من الظهور العام، حيث يُقال إنها أغلقت هاتفها ورفضت إجراء مقابلات.

فاقمت اتهامات انتحال تصاميم الحقائب الأضرار، حيث يتساءل النقاد عن نزاهة الصغير الإبداعية والممارسات الأخلاقية لعلامتها التجارية. أعرب خبراء صناعة الأزياء، مثل المصمم القاهري نور الدين، عن قلقهم من أن الفضيحة قد تضر بسمعة مصر المتنامية في عالم الأزياء العالمي، حيث تعتبر الأصالة وفخر التراث الثقافي نقاط بيع رئيسية. تخضع الآن تعاونات الصغير السابقة، بما في ذلك مع صائغة المجوهرات المصرية الشهيرة عزة فهمي، للتدقيق، حيث يتساءل البعض عما إذا كانت ادعاءاتها بالأصالة في تلك المشاريع ستُطعن أيضًا. بينما تتنقل الصغير في هذه الأزمة، يظل قدرتها على إعادة بناء الثقة مع المستهلكين، والفنانين، وأقرانها في الصناعة غير مؤكدة، خاصة في عصر تتيح فيه الشفافية الرقمية كشف الانتحال بسهولة.

المصدر: وكالات

أقرأ أيضا: للاذقية تُحترق: حرائق الغابات تلتهم 15,000 هكتار وتدفع باتجاه جهود إنقاذ عاجلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *