إن الحكومة العراقية تسعى إلى إعادة تنشيط المصانع المتوقفة عن العمل من خلال عرضها على القطاع الخاص. وللإشارة فسيتم ذلك ضمن فعاليات “أسبوع الصناعة العراقية” المقرر إقامته في أكتوبر المقبل.

التعاون مع القطاع الخاص لإنعاش المصانع
صرح وزير الصناعة والمعادن العراقي، خالد بتال، بأن عدد المصانع في العراق تجاوز 150 مصنعًا. و ذلك بزيادة عن حوالي 92 مصنعًا عند بدء الوزارة عملها. و أشار بتال كذلك إلى أن الوزارة كشفت عن فرص مشاركة القطاع الخاص في ثلاثة مؤتمرات. من ناحية أخرى تستعد وزارة الصناعة لإطلاق “أسبوع الصناعة العراقية”. و الهدف تسليط الضوء على آفاق الاستثمار في المصانع المتوقفة عن العمل لإعادة تنشيطها.وأشار إلى أن هذه المصانع تحتاج إلى دعم مالي كبير تفتقر إليه الوزارة. مما دفع الحكومة إلى اللجوء إلى اتفاقيات الشراكة مع القطاع الخاص، والتي أثبتت فعاليتها. وأكد أن جميع هذه المشاريع ستعود إلى ملكية الدولة بعد مدة محددة.وأعلن الوزير أيضا عن نية إنشاء مصانع للأسمدة والفوسفات خلال السنوات الخمس المقبلة.كما اكد الوزير أن هذه المبادرات ستستغرق وقتا حتى تكتمل لأنها ليست مشاريع مباشرة يمكن تنفيذها بسرعة.
إحياء المصانع و المنشآت بالعراق تطلعات أمة
الجدير بالذكر أن الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي قد حذّر من تداعيات الأزمة التي يواجهها القطاع الصناعي في العراق. و قد صرح الخبير الإقتصادي قائلاً إن “أكثر من 50% من المصانع المسجلة في البلاد متوقفة عن العمل”. وأوضح أن “العراق يضم نحو 67 ألف مصنع مسجل لدى اتحاد الصناعات. 35 ألف مصنع منها أغلقت أبوابها لأسباب مختلفة، منها نقص الدعم الحكومي للوقود والكهرباء، وفتح باب الاستيراد أمام السلع الأجنبية المدعومة”.علاوة على ذلك فقد قال النائب هادي السلامي: “تجسّد المصانع والمنشآت العراقية تطلعات الأمة للقضاء على البطالة، وتنمية الخزينة، وتقليل الاعتماد على النفط كمورد رئيسي”. وأضاف: “مع ذلك، فإنّ تقصير الحكومة في هذا المجال كان عاملاً بارزاً على مدى العشرين عاماً الماضية”. وصرح بأنّ “حالت الظروف دون استئناف المصانع والمنشآت العراقية عملياتها، لما قد تُشكّله من خطر على المستفيدين من الاستيراد غير المشروط”.
المصدر:وكالات
إقرأ أيضا: ليفيربول يحقق فوزا على أتلتيكو و محمد صلاح يتألق في المباراة