ثورة مايكروسوفت الصامتة: ذكاء اصطناعي يعمل دون إنترنت في إعدادات ويندوز

مايكروسوفت تعيد تشكيل تجربة ويندوز بمساعد ذكي مخفي! اكتشف كيف يحول “الذكاء الصامت” في تطبيق الإعدادات تجربة المستخدم دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت.

ويندوز (آيستوك)

تعمل مايكروسوفت بهدوء على إحداث ثورة في تجربة ويندوز من خلال دمج مساعد ذكي قوي مباشرة في تطبيق الإعدادات. على عكس مساعد كوبايلوت المعروف، يعمل هذا “الذكاء الصامت” بصمت ضمن النظام، مما يتيح للمستخدمين التنقل وتعديل الإعدادات بسهولة باستخدام اللغة الطبيعية. يعتمد هذا المساعد على نموذج Mu الابتكاري، وهو ميزة ذكاء اصطناعي تعمل دون اتصال بالإنترنت، ويعد بخطوة كبيرة نحو دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في قلب نظام ويندوز.

تجربة إعدادات سلسة

يسمح المساعد الذكي الجديد، المدمج في شريط البحث بتطبيق إعدادات ويندوز، للمستخدمين بتحديد الإعدادات وتعديلها بسهولة. من خلال كتابة أوصاف بسيطة مثل “تشغيل الوضع الداكن” أو “إصلاح الميكروفون”، يتم توجيه المستخدمين مباشرة إلى الإعداد المناسب، غالبًا مع زر “تمكين” للتطبيق بنقرة واحدة. هذا النهج البديهي يلغي الحاجة إلى التنقل عبر قوائم معقدة، مما يعيد تعريف تفاعل المستخدمين مع نظام التشغيل.

نموذج Mu: قوة الذكاء الاصطناعي دون إنترنت

في صميم هذه الميزة يوجد نموذج Mu، وهو نموذج لغة صغير (SLM) مصمم للعمل محليًا على الأجهزة المزودة بوحدات معالجة عصبية (NPUs). على عكس أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تعتمد على السحابة، يوفر نموذج Mu استجابات شبه فورية دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت، مما يضمن الخصوصية والأداء. جاء تحول مايكروسوفت إلى هذا النموذج بعد تجربة فاشلة مع نظام قائم على LoRA، والذي كان بطيئًا وغير مناسب لتجربة مستخدم سلسة وسريعة.

التحديات الحالية والإمكانات المستقبلية

على الرغم من أن المساعد الذكي يمثل قفزة كبيرة إلى الأمام، إلا أنه لا يزال في مراحله الأولى. تكشف التجارب الأولية ضمن برنامج ويندوز إنسايدر عن سوء تفسير أوامر معقدة في بعض الأحيان. تعمل مايكروسوفت على تحسين النظام من خلال تدريبه على استفسارات المستخدمين الحقيقية وتوسيع قاعدة بياناته لتحسين الدقة. مع نضوج التكنولوجيا، يمكن أن يضع هذا المساعد معيارًا جديدًا لأنظمة التشغيل سهلة الاستخدام.

الوصول الحصري وما هو القادم

حاليًا، يتوفر المساعد المدعوم بالذكاء الاصطناعي في تطبيق الإعدادات فقط للمشاركين في برنامج ويندوز إنسايدر الذين يستخدمون أجهزة كوبايلوت+ المزودة بمعالجات تدعم الذكاء الاصطناعي. لم تعلن مايكروسوفت بعد عن تاريخ إصدار عام، لكن إمكانات هذه الميزة في تبسيط تفاعلات المستخدم تشير إلى مستقبل واعد لنظام ويندوز. مع استمرار الشركة في دمج الذكاء الاصطناعي عبر نظامها الإيكولوجي، يمكن أن يصبح هذا المساعد الصامت ركيزة أساسية في تجربة ويندوز.

المصدر: وكالات

أقرأ أيضا: سوريا والإمارات توقعان اتفاقية بـ800 مليون دولار لإحياء الموانئ المدمرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *