اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في الصقلاوية: جرائم الإرهاب تحت المجهر

كشف الحقائق وراء المقابر الجماعية

قبل أيام، شهدت مدينة الصقلاوية (شمال محافظة الأنبار) اكتشاف مقبرة جماعية جديدة تعود لضحايا تنظيم الخلافة المزيفة خلال سيطرته على المنطقة بين عامي 2014 و2016. هذا الاكتشاف يأتي ضمن سلسلة جهود السلطات العراقية والمنظمات الدولية لكشف الحقائق المروعة التي خلّفها الإرهاب في العراق. في هذا المقال، نستعرض تفاصيل هذا الاكتشاف، أهمية الأدلة الجنائية، والتحضيرات لفتح أكبر مقبرة جماعية في العالم في الخسفة بجنوب الموصل.

اكتشاف جديد في الصقلاوية: أدلة إجرامية تدين الإرهابيين

وفقًا لمصدر أمني عراقي، تم العثور على مقبرة جماعية في الصقلاوية تضم رفات مدنيين قتلهم أتباع البغدادي خلال فترة سيطرتهم على المنطقة. بدأت الفرق المتخصصة العراقية عمليات الكشف ورفع الرفات بعد تأمين الموقع، تمهيدًا للفحوصات الجنائية لتحديد هوية الضحايا.

• الأدلة الأولية: تشير إلى وجود عدد كبير من الجثث، معظمها للرجال.
• الفحوصات الجارية: تتضمن مطابقة الحمض النووي لتوثيق هويات الضحايا.
• أهمية الاكتشاف: هذه الأدلة ستُستخدم في محاكمات الإرهابيين داخل العراق وخارجه، حيث أكد القضاء العراقي استعداده للتعاون الدولي.

حسب تقرير بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) لعام 2018. تم توثيق 202 موقعًا لمقابر جماعية في محافظات نينوى، كركوك، صلاح الدين، والأنبار، تضم ما بين 6 إلى 12 ألف ضحية. يُعد اكتشاف المقبرة الجديدة خطوة إضافية نحو تحقيق العدالة.

الخسفة: أكبر مقبرة جماعية في العراق

تُعد حفرة الخسفة (20 كم جنوب الموصل) أكبر مقبرة جماعية في العراق، حيث استخدمها التنظيم الإرهابي لدفن جثث ضحاياه من المدنيين العزل بين عامي 2014 و2017.

• تقرير هيومن رايتس ووتش (2017): يشير إلى إعدام التنظيم لنحو 25 ألف شخص وإلقاء جثثهم في الحفرة.
• جهود السلطات: بدأت السلطات في نينوى التحضيرات لفتح الحفرة. وهي خطوة تُعد الأولى من نوعها لتوثيق هذه الجرائم على نطاق واسع.
• تصريح محافظ نينوى: أكد أن الخسفة تمثل رمزًا لفظائع الإرهاب، وفتحها سيُسهم في كشف الحقيقة وإحياء ذكرى الضحايا.

اليوم الوطني للمقابر الجماعية: ذكرى ووعي

في 15 أيار/مايو من كل عام، يحيي العراقيون “اليوم الوطني للمقابر الجماعية”. وهي مناسبة تُسلط الضوء على جرائم الإرهابيين وتُعزز الوعي المجتمعي لمنع التطرف.

• أهداف اليوم الوطني: تذكّر الضحايا العزل، دعم أسرهم، وتعزيز الجهود الدولية لمحاسبة المجرمين.
• دور المنظمات الدولية: تتعاون السلطات العراقية مع منظمات مثل يونامي وهيومن رايتس ووتش لتوثيق الجرائم وكشف المزيد من المقابر.
• أهمية الوعي المجتمعي: يُسهم في منع التطرف وتعزيز السلم الأهلي في العراق والعالم.

طريق العدالة مستمر

اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في الصقلاوية وجهود فتح حفرة الخسفة يعكسان التزام العراق بكشف جرائم الإرهاب وتحقيق العدالة للضحايا. من خلال التعاون بين السلطات المحلية والمنظمات الدولية، يواصل العراق جهوده لتوثيق هذه الفظائع ومحاسبة الجناة. اليوم الوطني للمقابر الجماعية يبقى رمزًا للصمود والأمل في بناء مستقبل خالٍ من التطرف.

المصدر: وكالات

أقرأ أيضا: أحمد السقا يخرج عن صمته: يؤكد طلاقه بعد 26 عاماً من الزواج