السلاح المنفلت يتحدى الدولة العراقية

2319
1437

يتمركز السلاح المنفلت بالعراق بيد جماعات أو مليشيات مسلحة ،و تجدر الإشارة إلى أن مسميات هاته الميليشيات التي تفرض سطوتها على مناطق واسعة في العراق تختلف، لكنها تتوحد من حيث تمويلها وأيديولوجيتها وممارساتها، فمن الواضح للجميع أن هدف هذه الجماعات المسلحة واحد، وهو تدمير وسرقة العراق، وزرع الطائفية بين أبنائه. بالإضافة إلى تدمير نسيجه الاجتماعي. إن تَغول سلاح هذه الميليشيات التي يدعمها النظام الإيراني، بسبب ضعف السيطرة الحكومية المباشرة، قد عطل إجراءات الأمن الوطني وزعزع استقرار البلاد، وتسبب في تحويل العراق إلى ساحة معركة للقوى الإقليمية والدولية. يعتبر السلاح المنفلت عاملاً رئيسياً في هذا الوضع المتأزم.

السلاح المنفلت سببه المليشيات المسلحة

السلاح المنفلت: أعقد الملفات الأمنية بالعراق

منذ عدة أيام، دارت مواجهات مسلحة بين القوات الأمنية العراقية وعناصر تابعين لميليشيا كتائب حزب الله أمام مبنى دائرة زراعة حي الدورة جنوبي غرب بغداد، أدت الى مقتل أحد عناصر القوات الأمنية وشخص مدني صاحب سيارة أجرة وإصابة 8 آخرين من القوات الأمنية الرسمية. وشكلت هذه المواجهات جرس إنذار يكشف عن استمرار التحديات الأمنية في العراق، وضرورة أن تتخذ الحكومة خطوات حاسمة لفرض سلطة القانون وبناء دولة قوية تحتكر استخدام القوة. وتحيي هذه الأحداث الدعوات المحلية والدولية لنزع سلاح الفصائل المسلحة وحصر السلاح بيد الدولة.

السلاح المنفلت وآثاره السلبية على دولة العراق

على مدى العشرين سنة الماضية، تطورت الميليشيات المدعومة من إيران إلى ما هو أبعد من كونها جماعات شبه عسكرية. فهم يسيطرون على موارد اقتصادية هائلة، ويتمتعون بنفوذ كبير داخل مؤسسات الدولة، ويعملون خارج التسلسل القيادي لقوات الأمن الرسمية في العراق. وتعمل معظم هذه الميليشيات المسلحة تحت أمرة الحرس الثوري الإيراني، وهي مستعدة أن تُنَفذ مايطلبه منها، مما يزيد من صعوبة الجهود المبذولة لوضعهم تحت سيطرة الدولة العراقية.

إن استمرار تغول سلاح الميليشيات المسلحة المدعومة من إيران على الدولة العراقية في تزايد، طالما ليس هنالك رادع لها حيث لاتتردد هذه المجموعات التي تمتلك الأسلحة المنفلتة بارتكاب أبشع الجرائم بحق أبناء الشعب العراقي كعمليات اغتيال واختطاف وأشكال أخرى من العنف وذلك من أجل حماية مواردها المشبوهة. إنهم يستخدمون العنف لقمع أيّ معارضة أو محاولة لتحسين الوضع الراهن. ولهذا السبب، أصبح الفساد والعنف مشكلة بنيوية عراقية تؤثر على جميع طبقات المجتمع.

المصدر: وكالات

أقرأ أيضا: سلاح الفصائل العراقية يبقي العراق في دائرة الخطر

3 thoughts on “السلاح المنفلت يتحدى الدولة العراقية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *