السلطات الماليزية تفكك شبكة لتمويل الإرهاب مرتبطة بسوريا

كيف تُستغل وسائل التواصل الاجتماعي والمحافظ الإلكترونية لتمويل الإرهاب؟ اكتشف تفاصيل تفكيك شبكة إرهابية في ماليزيا مرتبطة بسوريا، وشارك في النقاش حول سبل مكافحة التطرف والتجنيد عبر الإنترنت.

وسائل التواصل الاجتماعي تغذي التجنيد المتطرف

أعلن المفتش العام للشرطة الماليزية، محمد خالد إسماعيل، يوم الجمعة الماضي عن تفكيك شبكة إرهابية تابعة لتنظيم الدولة المزعوم. استخدمت الشبكة الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك وواتساب وتيليغرام، لنشر الأفكار المتطرفة، وتجنيد مقاتلين لسوريا، وتنظيم جلسات تعليم ديني سرية واجتماعات تخطيط. استهدفت الشبكة الفئات الضعيفة، وخاصة العمال المهاجرين من بنغلاديش العاملين في المصانع ومواقع البناء ومحطات الوقود، لزيادة أعداد أنصارها.

المحافظ الإلكترونية تسهل تمويل الإرهاب

تتبع فرع الشرطة الخاص الماليزي خيوط الشبكة بعد رصد محتوى متطرف مرتبط بتنظيم الدولة على حسابات فيسبوك مصدرها عناوين آي بي محلية. كان الهدف الأساسي للشبكة هو تجنيد عناصر جدد للقتال في سوريا وجمع الأموال لتحويلها إلى خلايا التنظيم هناك وبنغلاديش. ووفقًا للسلطات، جمعت الشبكة الأموال عبر خدمات تحويل الأموال الدولية والمحافظ الإلكترونية. منذ أبريل/نيسان، تم اعتقال 36 مواطنًا بنغلاديشيًا، ووجهت تهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية لخمسة منهم، مع خطط لترحيل 15 آخرين. ويبقى 16 مشتبهًا رهن الاحتجاز لدى الشرطة بانتظار مزيد من التحقيقات، مع توقعات باعتقالات إضافية.

تأتي هذه العملية في إطار الإجراءات الأمنية المشددة التي تتخذها ماليزيا منذ هجوم مرتبط بتنظيم الدولة في كوالالمبور عام 2016. وعلى الرغم من تراجع عدد الاعتقالات المتعلقة بالأنشطة المتطرفة في السنوات الأخيرة، تؤكد هذه العملية جهود ماليزيا المستمرة لمكافحة تمويل الإرهاب والتجنيد.

المصدر: وكالات

أقرأ أيضا: للاذقية تُحترق: حرائق الغابات تلتهم 15,000 هكتار وتدفع باتجاه جهود إنقاذ عاجلة