تعرف على أسباب رفض العشائر العربية في دير الزور التواجد الإيراني

ربما في ماسبق كانت العشائر العربية تنظر إلى الميليشيات الإيرانية على أنها مجموعات قادرة على حماية المنطقة، وانعاشها اقتصاديا. لكن الوضع تغير وأصبحت العشائر العربية بسوريا تعرف جيدا كم هو مؤلم التعامل مع الميليشيات الإيرانية ليل نهار. و بالأخص،أن هذه الأخيرة اتخذت من سوريا بشكل عام ومن دير الزور بشكل خاص موطنا لها من دون ترخيص أو ترحيب من السوريين. 

 فما بين تهريب المخدرات والأسلحة وفرض الإتاوات على ممرات استحدثتها هذه الميليشيات لتستغل المدنيين، يجد السوريون أنفسهم في مأزق لا مهرب منه.

ميليشيات إيرانية تهين أحد شيوخ عشائر دير الزور العربية 

في الأيام القليلة الماضية، تعرض الشيخ أيمن الدحام شيخ عشيرة الحسون التابعة لقبيلة العكيدات لاعتداءات من طرف الفوج 47 التابع للحرس الثوري الإيراني. هاجم الفوج مقر إقامة الشيخ الدحام وحاول عناصره سرقة منزل الشيخ. لكن أقارب الدحام تصدوا لهذا الهجوم. 

بعدها، استنفرت العشائر وهاجمت مقر الفوج 47 وطردت عناصره من المنطقة واعتقلت بعضا من عناصره التي تم جلبها لتمثُل أمام الشيخ أيمن الدحام. 

ثم اجتمعت العشائر لتتفق على منع دخول أي ميليشات مسلحة تابعة لإيران بشكل قطعي للمنطقة. وبذلك قطعت القبائل طريق إيران البري الذي تستخدمه لنقل الأسلحة والمخدرات من القائم إلى البوكمال ثم منها إلى باقي أنحاء سورية.

ما كانت تراهن عليه إيران في السابق قد انتفض ضدها. لطالما اعتمدت على دعم العشائر لها كي تؤمن طريقها من طهران إلى لبنان وبالمقابل كانت إيران تقدم الدعم المالي لهذه العشائر. إلى جانب ذلك،  قامت بتجنيد الكثير من أبنائهم لخدمة مصالحها وذلك بمنحهم رواتب مغرية. 

كانت بذلك إيران تعتقد أنها بلغت مرادها وضمت العشائر السورية إلى صفوفها. كما، ضمنت فتح طريقها البري من إيران إلى لبنان. بالتالي، مهدت لطريقها التوسعي للسيطرة على دول الجوار لكنها كانت مخطئة في حساباتها. في حين، أثارت أعمالها العدائية غضب المدينيين ودفعتهم للتحرك ضد الميليشيات.

هل ستنتفض و تطرد عشائر دير الزور العربية اليمليشيات الإيرانية؟

وبذلك باتت العشائر العربية بسوريا ترفض التواجد الإيراني في قراها ومدنها فهي ترى أن الميليشيات تتنقل بكل أريحية ما بين العراق وسوريا بأسلحتها ومخدراتها.

الجدير بالذكر، إن هذه المليشيات  تنقل أسلحتها من مخزن لآخر خشية كل من يستهدفها. بالتالي تعرض بذلك حياة المدنيين للخطر. علاوة على ذلك،  تفرض اتاوات مجحفة على الأهالي، و تغري الشباب وتورطهم بالتعاطي للمخدرات. إلى جانب ذلك، تعتبر نفسها الآمر الناهي في دير الزور، فكيف للأهالي أن يقبلوا بكل هذا؟

المصدر: وكالات

أقرأ ايضا: ميليشيات إيران تعبث بسيادة العراق..ماهو موقف العراق الرسمي منها؟