لم يسلم الناس العزل، خلال  شهر رمضان المبارك، من جرائم عصابات “تنظيم الدولة”

2143
891

أثبت تنظيم “داعش” جهله بثوابت الدين عندما أرتكب جرائم يندى لها الجبين خلال شهر التقوى والفضيلة والتسامح والمحبة. خلال شهر رمضان الكريم، زاد التنظيم من العمليات الإرهابية في أكثر من مدينة. كان معظم ضحاياه من المسلمين بهدف نشر الرعب والخراب والتدمير ولا شيء أخر. 

قوات قسد تواصل علمياتها العسكرية ضد التنظيم المتطرف
قوات قسد تواصل علمياتها العسكرية ضد التنظيم المتطرف

حينما كان مسيطرًا على أجزاء من سوريا والعراق، نفذ التنظيم عقوبات بحق المدنيين خلال رمضان. 

بنفس الوقت، كانت هذه الجرائم بعيدة كل البعد عن الأحكام المعروفة في الإسلام. الغريب في الأمر، أن عناصر التنظيم ينفذون هذه العقوبات بدون أي غطاء شرعي. علاوة على ذلك، يصرّون على أنهم يتبعون الدين الصحيح وباقي المسلمين “يتبعون نهج الكفار”. لذلك، ردود الفعل الحكومية لردع “داعش” .ومكافحة نشاطاته كانت كثيرة وأخرها رد فعل الحكومة النيجيرية خلال شهر رمضان من العام الحالي.

تعرف على الأماكن و التواريخ التي نفذت  بها عصابات التنظيم المتطرف جرائمها خلال الشهر الفضيل

نفذ تنظيم “داعش في الصحراء الكبرى” في أفريقيا هجوماً إرهابياً في الثاني و العشرين من آذار\ مارس 2025. أسفر الهجوم عن مقتل 44 مدنيًا حينما كانوا يؤدون صلاة الجمعة في قرية فامبيتا (غرب النيجر) قرب الحدود مع بوركينا فاسو ومالي. 

 بحَسَبَ بيان وزارة الداخلية النيجرية، إن القرية المذكورة قد تعرضت يوم الجمعة (22 رمضان) لهجوم وحشي، شنّه إرهابيون استهدفوا مسجدًا. أدى الهجوم إلى مقتل 44 شخص من المدنيين العزل. بالإضافة إلى، 13 جريحًا من بينهم 4 إصاباتهم خطرة.

 طبقا لبيان الوزارة، وقع هذا الهجوم حين كان سكان القرية يؤدون صلاة الجمعة في المسجد بعد أن طوق الإرهابيون المسجد وارتكبوا مجزرة وحشية وغير مسبوقة. 

في عام 2023، تبنى تنظيم الدولة تنفيذ 20 هجوماً في سوريا، خلال شهر رمضان المبارك. الجدير بالذكر أن معظم هذه الهجمات قد وقعت في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في محافظتي دير الزور والحسكة.

خلال فترة سيطرتها على أجزاء من سوريا و العراق، نفذت عصابات “تنظيم الدولة”  عقوبات بحق المدنيين تحت طائلة تهم مفبركة وأكثرها شهرة هي الإفطار العلني. على النقيض تماما، لم تستند تلك الفتاوى لأي مسألة شرعية.

جهود أمنية حكومية من أجل لجم العصابات الأجرامية 

عند حلول شهر رمضان من كل عام، يعلن التنظيم بأنه سيزيد من عدد الهجمات ضد الغرب والحكومات الموالية له في العالم العربي والإسلامي. لذلك، تضع جهات أمنية و حكومية مدعومة من قوات التحالف الدولي كالقوات العراقية و”قسد” خططا لإحباط هجمات التنظيم المتطرف خلال شهر رمضان. 

بالتالي، تم القبض على الكثير من خلايا الإرهابيين التي تهدف إلى زعزعة الأمن والسلم المدني وترويع السكان الأمنين. 

القوات العراقية تواصل هجماتها ضد فلول داعش
القوات العراقية تواصل هجماتها ضد فلول داعش

في التاسع من آذار\ مارس 2025، نفذت الإدارة الذاتية عملية عسكرية في بلدة الشحيل. أدت العملية إلى اعتقال صلاح محمد العبد الله، زعيم خلية “داعش”. كما تمت مصادرة العديد من الأسلحة والذخيرة. في العاشر من آذار\ مارس 2025، نفذت “قسد” عملية أمنية أخرى في بلدة البصيرة، ريف دير الزور الشرقي، حيث أدت العملية إلى اعتقال أحد زعماء “تنظيم الدولة” في المنطقة وهو الإرهابي خالد مربد عبيد (المعروف باسم أبو عمر) بعد فرض طوق على مكان اختباءه. 

على صعيد متصل، أعلنت الحكومة النيجرية أنها أطلقت عملية عسكرية واسعة لتعقب منفذي الهجوم الإرهابي ضد مسجد في قرية فامبيتا.  من جانبه، وصف الفريق ساليفو مودي (وزير الدولة في حكومة نيجيريا ووزير الداخلية بالنيابة) الهجوم بأنه :”عمل شنيع ارتكبه التنظيم يوم الجمعة، اليوم المقدس في الإسلام، خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك”. وأضاف:” أن الهجوم يثبت أن الإرهابيين لا يدافعون عن أي مبدأ ديني”.

الجدير بالذكر، بعد سيطرة “داعش” على  عدد من مدن وبلدات في سوريا والعراق، عمد على إغلاق مقاهي الإنترنيت. كما منع تدخين الأرجيلة و بيع السجائر و الأقراص الموسيقية.  كما  قام بحرق الكتب في الساحات العامة ومنع الناس في تلك المناطق من مشاهدة التلفاز.

المصدر: وكالات

أقرأ أيضا: هل يخطف ريال مدريد مارتن زوبيمندي من آرسنال ؟

3 thoughts on “لم يسلم الناس العزل، خلال  شهر رمضان المبارك، من جرائم عصابات “تنظيم الدولة”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *