تشهد مناطق شمال وشرق سوريا، خلال شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، تحركات مكثفة لقوات التحالف الدولي المناهض لتنظيم الدولة المزعوم وبمشاركة القوات السورية. وتشمل تلك التحركات جولات ميدانية، و تعزيزات عسكرية، وتدريبات مشتركة، وعمليات أمنية دقيقة تستهدف خلايا تنظيم الدولة المزعوم بالمنطقة. وتأتي تلك العمليات المشتركة في ظل تعاون التحالف الدولي مع القوات السورية. هذا التحالف جاء لتعزيز الاستقرار والأمن بالمنطقة ومواجهة التوترات المستمرة والتحديات الأمنية المتصاعدة، خصوصاً في محافظات الحسكة ودير الزور والرقة. تشمل العمليات تدريبات وتنسيق مشترك وتنفيذ عدة مداهمات أمنية مشتركة. و للإشارة فإن هذه العمليات جاءت من أجل استهداف عناصر إرهابية على طريق مطار حلب.إضافة إلى إلقاء القبض على نحو 22 شخصاً متهماً بالانتماء إلى خلايا تنظيم الدولة المزعوم.
صورة من
Fadel Senna/AFP/Getty Images
مداهمات بالرقة والشحيل
نفذت قوات الأمن السورية وبدعم جوي وبري من قوات التحالف الدولي عملية أمنية دقيقة في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، يوم السبت 13 أيلول/ سبتمبر الماضي. أسفرت العملية عن اعتقال أحد المسؤولين البارزين في تنظيم الدولة المزعوم، حيث جرى نقله إلى جهة أمنية لمتابعة التحقيقات. ووفقاً للمعلومات القادمة من سوريا، فإن القوات المشاركة في العملية كانت قد توجهت فجر أمس من قاعدة التحالف الدولي في الشدادي بريف الحسكة باتجاه الشحيل. تأتي هذه العملية في إطار الجهود المستمرة لتفكيك خلايا التنظيم المزعوم، والحيلولة دون عودة نشاطه إلى مناطق شرق الفرات. كما داهمت قوات الأمن السورية، في اليوم السابق لعملية الشحيل، بلدة عكيدات بريف دير الزور الشرقي وقامت بتوقيف 8 أشخاص بتهمة الانتماء لخلايا التنظيم الإرهابي. وفي عملية منفصلة أخرى، نفذت قوات الأمن السورية عملية أمنية أسفرت عن اعتقال عنصرين من تنظيم الدولة المزعوم في مدينة الرقة، وتم اقتيادهما إلى جهة أمنية مختصة.
إيقاف جفلي صانع المتفجرات
كما أعلنت قوات الأمن السورية في نفس الفترة إلقاء القبض على عنصر في تنظيم داعش وصفته بـ “الخطير”، في مدينة الرقة. وذكرت في بيان، أنها “نفذت السبت 13 أيلول-سبتمبر، عملية أمنية محكمة استهدفت إلقاء القبض على أحد العناصر الخطيرة من خلايا تنظيم داعش في مدينة الرقة”. وأشارت إلى أن “العملية جاءت بعد رصد ومتابعة دقيقة لعدة أشهر لتحركات ونشاطات المدعو حسن جفلي الملقب بأبي عبدو، والتمكن من تحديد مكان اختبائه، وفرض طوق أمني محكم عليه، ومن ثم ألقت القبض عليه”. وأوضح البيان أن “جفلي يعمل في صناعة المتفجرات TNT ويقوم بتوزيعها على عناصر الخلية، ويستخدم مستودعاً خاصاً به لتصنيع هذه المتفجرات، ضمن مخطط إجرامي لاستهداف النقاط العسكرية ومراكز قوى الأمن، وكذلك لاستهداف سيارات وتجمعات المدنيين بهدف بث الرعب وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة”. وأشار البيان إلى أنه “أثناء عملية المداهمة تم ضبط 180 قالب TNT وأجهزة تحكم وصواعق تفجير ودارات إلكترونية، بالإضافة إلى عدد من الأجهزة المحمولة ومبالغ مالية”.
المصدر:وكالات
إقرأ أيضا:واقع مكافحة الإرهاب في العراق