هل للصين أجندة سرية لنشر الفوضى والاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط؟

32
35

أشارت تقارير إعلامية إلى أن الصين تعمل من خلف الأبواب المغلقة لإبرام صفقات سرية مع مليشيات الحوثي.

للصين دور خفي في دعم الحوثيين

 من الجدير بالذكر إن الجماعة المسلحة تستخدم أسلحة صينية الصنع في عملياتها العسكرية التي تقوم بشرائها من الصين وذلك مقابل ضمان سلامة مرور السفن التي ترفع العلم الصيني. بنفس الوقت، لا يُخفى على أحد أن الآثار المباشرة لحملة الحوثيون ضد الشحن البحري وحركة الملاحة البحرية. بالإضافة إلى التعاون الخفي بين بكين ومليشيات الحوثي له تأثيرات خطيرة وبشكل واضح على منطقة الشرق الأوسط.

أجندة الصين الخارجية تنشر الفوضى والاضطرابات

بنفس السياق، أضافت التقارير الإعلامية عن تورط بعض الجهات المتمركزة في جمهورية الصين الشعبية، التي مكنت الحوثيين من توليد إيرادات والاستحواذ على مجموعة من المواد الضرورية لتصنيع الأسلحة المتطورة التي يستخدمنها لشن الهجمات الإرهابية. إلى جانب  تهديد الملاحة البحرية في مضيق باب المندب ومنطقة البحر الأحمر.

 من الواضح أن بكين لديها ارتباط وثيق بهذه الجماعة المسلحة التي تنفذ أجندة خارجية و تتحرك بأوامر خارجية كي تعيق السلام وتنشر الفوضى في المنطقة. وعلى نطاق أوسع، يقول المحللون الصينيون إن بكين ليس لديها سبب ملحٌ لمساعدة المجتمع الدُّوَليّ ضد جماعة أنصار الله. و السبب في ذلك يرجع أن الصين تعمل دائماً على تنفيذ أجندتها، التي تهدف إلى نشر الفوضى والاضطرابات.

شركات تحت العقوبات الدولية  

في حين تم فرض عقوبات دولية على عِدة شركات صينية مثل شركة (شنتشن ريون للتكنولوجيا)، إلى جانب شركة (شنتشن جينجهون للإلكترونيات المحدودة). جأت هذه العقوبات بسبب الدعم المادي لجماعة أنصار الله عن طريق عمليات شراء وتهريب أسلحة صينية الصنع، بحسب مواقع إعلامية. و

للصين ومليشيات الحوثي: شراكة مقلقة

الجدير بالذكر، حصلت الجماعة المسلحة من تلك الشركات الصينية على مكونات ذات استخدام مزدوج بقيمة عشرات الآلاف من الدولارات. في حين استخدمت الجماعة تلك المكونات في تطوير وتصنيع الصواريخ والطائرات بدون طيار.

علاوة على ذلك، أشارة تقارير جديدة عن تواجد بعض القيادات الحوثية في الصين. مثل عبد الله الكبودي إحدى القيادات الاقتصادية الحوثية حاليًا وعلي شرف الكحلاني مسؤول الإمداد والتموين في وزارة الدفاع التابعة للحوثيين. ومحمد المتوكل مسؤول في وزارة الداخلية للحوثيين. 

و أضافت تلك التقارير إلى أن هذه الشخصيات تعمل على إبرام صفقات سرية مع الصين تشمل شراء مُعِدَّات مدنية وعسكرية. إلى جانب الحصول على أدوات ذات استخدام مزدوج يمكن توظيفها في عمليات التصنيع العسكري.

والجدير بالذكر أن مركز متخصص في شؤون الجماعات الإرهابية قد أكد أن ميلشيا الحوثي قامت بفرض جبايات بملايين الدولارات على السفن التي تمر عبر الساحل اليمني، مقابل عدم استهدافها. في حين، تقدر المصادر أن أرباح الحوثيين من هذه الرسوم الغير قانونية من أجل العبور الآمن بنحو 180 مليون دولار شهريًا أو 2.2 مليار دولار سنويًا.

أهمية باب المندب لجماعة الحوثي

وبنفس السياق، تستخدم المليشيات الإرهابية أموال غير مشروعة في عملية شراء أسلحة ومعدات عسكرية من الصين و روسيا. ومن ثم يتم تهريبها عبر مضيق باب المندب إلى مناطق سيطرة جماعة أنصار الله في  اليمن. وهو ما يمثل تهديد خطير على ممرات النقل البحري للمنطقة، تحديدًا مضيق باب المندب. 

عدّ هذا المضيق واحدًا من أهم الممرات البحرية، حيث يمر عبره ما يزيد عن 12 في المئة من حجم التجارة العالمية سنويًا أي بما يعادل 40 في المئة من إمدادات الطاقة العالمية. 

ومع تصاعد هجمات جماعة الحـوثي في السنوات الأخيرة. تعرض هذا الشريان الحيوي لاضطرابات أثرت على الاقتصاد العالمي بشكل مباشر. كما أدت إلى خسائر تقدر بمليارات الدولارات سنويًا وتضخم عالمي. بالإضافة إلى شكاوى العديد من الدول وبالأخص جمهورية مصر العربية. وذلك بسبب تراجع إيرادات قناة السويس لنحو 7 مليارات دولار.

بنفس الوقت، لم تسلم دول الجوار من من هذه الهجمات، حيث هاجمت الجماعة المسلحة دول مثل المملكة العربية السُّعُودية والإمارات العربية المتحدة. وذلك بهدف الأضرار باقتصادات و تهديد الاستقرار والأمن الدخلي تلك الدول.

وباختصار أثبتت التقرير أن الصين تدعم ما تقوم به ميلشيا الحوثي وهو عبارة عن استعراضات في البحر الأحمر ومسرحية هزيلة متفق عليها. الهدف منها هو فرض سيطرة على البحر الأحمر ومضيق باب المندب ونشر الفوضى والإطرابات في منطقة الشرق الأوسط.

المصدر: وكالات

أقرأ ايضا: أليسون يقدم مباراة العمر ليحقق ليفربول الفوز “المعجزة” على باريس سان جيرمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *