دمشق، سوريا – أعلن وزير المالية السوري محمد يسر برنية أن المملكة العربية السعودية والكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة أبدت اهتمامًا بالاستثمار في سوريا عقب رفع العقوبات الدولية مؤخرًا. يأتي هذا الإعلان في وقت تسعى فيه سوريا لإعادة إحياء اقتصادها المتضرر وإعادة الارتباط بالنظام المالي العالمي.
فرص استثمارية واعدة
في تصريحات صحفية، أشار برنية إلى الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها سوريا، واصفًا إياها بأنها “أرض الفرص” للمستثمرين الأجانب. وسلط الضوء على القطاعات الرئيسية الجاهزة للتطوير، مثل النفط والزراعة والبنية التحتية. وقال: “سوريا ترحب بالمستثمرين بأذرع مفتوحة”، مؤكدًا التزام الحكومة بتعزيز الشراكات الاقتصادية.
تأتي تصريحات الوزير في أعقاب سنوات من العزلة التي فرضتها العقوبات الدولية، والتي أعاقت الاقتصاد السوري وقطعت صلة مؤسساته المالية بالأسواق العالمية. وكشف برنية أن إعادة ربط البنوك السورية بالنظام المالي الدولي يمثل أولوية قصوى لتسهيل الاستثمار والتجارة.
دور الخليج الرائد
يعكس اهتمام السعودية والكويت والإمارات تحولًا كبيرًا في ديناميكيات المنطقة، حيث تستعد دول الخليج للعب دور محوري في إعادة إعمار سوريا. ويبرز إعلان برنية الثقة المتزايدة بين الدول العربية في الآفاق الاقتصادية لسوريا، التي تسعى للتعافي بعد سنوات من الصراع.
وكرر برنية دعوته قائلاً: “المستثمرون مرحب بهم”، في إشارة إلى استعداد سوريا للتعاون مع شركاء إقليميين ودوليين. ويوحي تفاؤل الوزير بدفع استراتيجي للاستفادة من رفع العقوبات لجذب رؤوس الأموال والخبرات، مما يمهد الطريق لتعافٍ اقتصادي مستدام.
مع فتح سوريا أبوابها للاستثمار، قد يُبشر انخراط دول الخليج بفصل جديد من التعاون الاقتصادي، مع تداعيات عميقة على المشهد الجيوسياسي والاقتصادي في المنطقة.
المصدر: وكالات
أقرأ أيضا: ريال مدريد يحقق فوزًا صعبًا على مايوركا ويؤخر تتويج برشلونة