تقع اللاذقية، عاصمة محافظة اللاذقية، على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط في غرب سوريا، وتعدّ الميناء البحري الرئيسي للبلاد. تأسست المدينة على يد الفينيقيين وسُميت “راميثا”، وازدهرت كمركز تجاري حيوي، وشهدت عصورًا تاريخية مختلفة، وخضعت لحكم العديد من الإمبراطوريات الكبرى حتى الفتح الإسلامي. كما كانت المدينة مسرحًا لأحداث مهمة تركت بصمة واضحة في تاريخها.

أسماء اللاذقية عبر التاريخ
تعددت أسماء اللاذقية عبر التاريخ. فقد أطلق عليها الفينيقيون اسم “أوغاريت” لأنها كانت تقع على الأطراف الجنوبية لمدينة أوغاريت. كما عرفت باسمي “شمرا” و”ياريموتا” (المذكورين في رسائل تل العمارنة). ثم تغير اسمها لاحقًا إلى “راميتا”، أي “المكان المرتفع”. وأشار إليها الفيلسوف فيلون باسم “راماثوس”، تيمنًا بإله فينيقي.
أطلق عليها السكان الأصليون اسم “مزبدا”، أي “زبد البحر”، بينما سماها الإمبراطور جستنيان “ثيودورياس”، وأطلق عليها الصليبيون اسم “لاليش”.في العصر الروماني، أطلق عليها يوليوس قيصر اسم “جوليا”، بينما سماها الإمبراطور سيبتيموس سيفيروس “سيبتيما سيفيرا”، إلا أن هذه الأسماء لم تدم طويلًا.اسم “اللاذقية” هو تحريف لاسم “لوديسيا”، وهو الاسم الذي أطلقه عليها الإمبراطور سلوقس الثاني في القرن الرابع قبل الميلاد تكريمًا لوالدته.في عهد الأمويين، عرفت باسم “لاذقية الشام” لتمييزها عن المدن الأخرى التي تحمل الاسم نفسه.

معلومات أساسية
مدينة اللاذقية هي مدينة ساحلية سورية تطل على البحر المتوسط، وتعدّ من أجمل المدن السورية بفضل شواطئها الرملية، جبالها الخضراء، ومناخها المعتدل. إليك لمحة سريعة:
الموقع: شمال غرب سوريا، عاصمة محافظة اللاذقية.
السكان: حوالي 400,000 نسمة (تقديرات حديثة).
المناخ: متوسطي معتدل، صيف دافئ ورطب، شتاء معتدل ممطر.
أبرز المعالم
- شاطئ اللاذقية (الكورنيش): مكان مثالي للمشي والاستجمام.
- قلعة صلاح الدين: موقع تاريخي في الجبال المجاورة (حوالي 30 كم شرقاً).
- جبل الأكراد: منطقة خضراء رائعة للتنزه.
- ميناء اللاذقية: ثاني أكبر ميناء في سوريا.
الاقتصاد والحياة
تعتمد على السياحة، الزراعة (خاصة الحمضيات والتبغ)، والتجارة البحرية.
تضم جامعات ومدارس مرموقة، مثل جامعة تشرين
المصدر:وكالات
إقرأ أيضا:طرطوس: جوهرة الساحل السوري