أعلنت وزارة التربية السورية أمس أنها أعادت تأهيل 448 مدرسة في مختلف المحافظات منذ ديسمبر الماضي/ كانون الأول. ويُعد هذا جزءًا من استراتيجية شاملة لإعادة تأهيل النظام التعليمي وتجديد المرافق المدرسية المتضررة، بالشراكة مع جهات دولية ومحلية.

إعادة تأهيل مدارس بسوريا: عماد المجتمع
إن إعلان تأهيل مجموعة من المدارس بسوريا جاء خلال لقاء نظمته الوزارة في دمشق، بحضور ممثلين عن منظمات دولية ومحلية. وناقش المجتمعون تجديد المدارس وإعادة تأهيلها، وتعزيز قدرات المعلمين ودمج الأطفال ذوي الإعاقة.
كما ناقش المشاركون إجراءات مثل إطلاق مبادرات لتدريب المعلمين، وتوسيع نطاق جهود التعليم التعويضي، وتوفير أماكن دراسية للطلاب العائدين من الخارج، وتعزيز مراكز الأنشطة، إلى جانب تقديم الدعم اللوجستي.
قد يهمك أيضا: حالة أنغام الصحية تتطلب تدخل طبي جديد
المؤسسات التعليمية السورية: احتياجات ملحة
قيّم مدير إدارة المباني المدرسية في الوزارة، محمد الحنون، حالة المرافق التعليمية، مشيرًا إلى أن حوالي 7200 مدرسة بحاجة إلى إصلاحات، بينما تركز مبادرة “أعيدوني مدرستي” حاليًا على تجديد 300 مدرسة فقط. أكد مساعد وزير التربية والتعليم للشؤون التعليمية يوسف عنان على أهمية اتباع استراتيجيات تعاونية لتعزيز التعليم، فيما أكد مساعد وزير التربية والتعليم للشؤون التعليمية أحمد الحسن على ضرورة ضمان حصول كل طالب على مكان، معتبرا ذلك “حقا أساسيا يجب أن يتمتع به كل طالب”.
تهدف الحكومة السورية إلى إرساء نهج شامل لإصلاح نظام التعليم الوطني، انطلاقًا من إيمانها بأن التعليم يتجاوز مجرد نقل المعرفة أو إعادة بناء المرافق، بل هو آلية أساسية لتعزيز مبادئ المواطنة، وإصلاح النسيج الاجتماعي، وتنمية رأس مال بشري قادر على قيادة جهود النهضة الوطنية.
المصدر:وكالات