أبرز المشقات التي تواجهها الأسرة الأردنية العربي الجديد

الأسر الأردنية

تواجه الأسرة الأردنية العديد من التحديات، خاصة في ظل التغير الحاصل في نمط الحياة. فقد وصل عددها إلى مليونين و293 ألفاً و991 أسرة. وتتشكل 55 ألف أسرة جديدة بالمعدل سنويا، في حين عدد السكان 11 مليونا و392 ألفاً و955 نسمة وفق دائرة الإحصاءات العامة.

وشهد الأردن، وفق أرقام دائرة قاضي القضاة، انخفاضا كبيرا في حالات الزواج خلال العام الماضي (2022). في حين، وصلت إلى 15.2 بالمائة ، ليسجّل 63834 عقد زواج، مقارنة مع عام 2021، الذي سُجّل فيه 75360 عقد زواج. كما بلغت نسبة الزواج (مقارنة بعدد السكان) ما نسبته 5.8 لكل ألف. في حين، بلغت حالات الطلاق 26756 حالة.

ماذا تحتاجه الأسرة الأردنية؟

وبمناسبة اليوم الدولي للأسرة الذي يصادف 15 مايو /أيار، قال رئيس الجمعية الأردنية للتدريب والإرشاد الأسري “أسرتي” أحمد أبو رمان. إن من أبرز المشاكل التي تؤثر على استقرار الأسرة في الأردن الأوضاع الاقتصادية وعدم التمكين الاقتصادي. بالتالي، يخلق خللا في مؤسسة الزواج، ويزيد حالة العنف والتفكك الأسري. الجدير بالذكر أن أغلب الأسر المفككة في الأردن فقيرة وغير قادرة على توفير الاحتياجات. كما يعتبر من اسباب أزدياد حالات الطلاق.

كما أضاف أن التحديات تشمل أيضا عدم تدريب وتثقيف المقبلين على الزواج حول طبيعة العلاقات الأسرية وحقوقهم وواجباتهم. لافتا إلى أن الكثير من حالات الزواج لا تتم وفق التوافق الزواجي بين الطرفين في المجتمع الأردني. بل يكون الزواج لمصالح ومكتسبات، أو مجرد استحقاق اجتماعي بسبب العمر. فيختار الشاب فتاة من دون أن يكون هناك توافق بينهما. لذلك تقبل بعض الفتيات بأي شاب عندما تقترب من عمر 30 عاما، بسبب المعايير الاجتماعية المتعلقة بعمر الزواج.

بالإضافة، أنه سابقا كانت الأسرة الممتدة هي ما يميز المجتمع الأردني، لكن منذ حوالي 20 عاما. بنفس الوقت أصبحت الأسرة الأردنية نووية وتعددت مصادر الدخل بعد أن كانت الأسرة الكبيرة تعتمد على الإنتاج والثروة الحيوانية. وبهذا تحول المواطن بشكل عام من مزارع وراعي أغنام إلى موظف. وبالتالي، خلق تحديات كبيرة أمام الأسرة الأردنية ومتطلبات حياتها اليومية .

الأسرة النووية

ورأى أن استقلال الأسرة النووية عن الأسرة الممتدة، لم يرافقه تدريب وتوعية، خاصة في ما يتعلق بالصحة النفسية، والثقافة الجنسية، وتنظيم عملية الإنجاب، وغيرها من أساسيات تكوين الأسرة، مشددا على أهمية دراسة وبحث أرقام الطلاق المرتفعة في المجتمع الأردني، والوقوف عليها ودراستها وتحليلها.

بدورها، أصدرت جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن” بيانا بالمناسبة اليوم الاثنين، أشارت فيه إلى أن نسبة النساء اللواتي يرأسن أسرهنّ في الأردن بلغت 18.4 بالمائة، بواقع 422 ألف أسرة من مجموع الأسر، وذلك حسب إحصاءات المرأة الأردنية لعام 2021.

ولفتت إلى أن نسبة النساء اللواتي يرأسن أسرهنّ ترتفع باستمرار بشكل سنوي، وهذا يدل على أن النساء في الأسرة يتحملنّ أعباء ومسؤوليات إضافية، تتمثل في الأعمال الرعائية، ومسؤولية الأسرة الاقتصادية، وكافة احتياجات الأسرة.

و تشير “تضامن” إلى أن بعض الدراسات والأبحاث تتحدث عن أن انخفاض الخصوبة يؤدي إلى زيادة مشاركة المرأة في مجال سوق العمل، ولكن ومن ناحية أخرى، يؤدي انخفاض الخصوبة إلى أسر أصغر، وبالتالي تلاشي الأسر الممتدة، وأعباء إضافية على عاتق النساء في أعمال الرعاية، الأمر الذي يقلل من احتمال تأقلمها مع التزامات الرعاية وغيرها من الالتزامات المنزلية، ويؤثر على مشاركتها الاقتصادية بشكل عام.

  Read More العربي الجديد 

لمشاركة المحتوى، اضغط على احدى وسائل التواصل الإجتماعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *