ازدياد ضحايا قارب المهاجرين الغارق قبالة اليونان.. واحتجاز مشتبه بهم

يمثُل مهربون يُشتبه في تورطهم في غرق عشرات المهاجرين في البحر المتوسط أمام محكمة يونانية هذا الأسبوع للرد على تهم موجهة إليهم بالقتل العمد. بينما، احتجزت باكستان 14 مشتبها بهم على خلفية الحادث.

وانتشلت اليونان، أمس الاثنين، ثلاث جثث أخرى، ليرتفع عدد الضحايا إلى 81. ذلك بعد غرق قارب مكتظ بمئات المهاجرين على الساحل الجنوبي الغربي لليونان الأسبوع الماضي في رحلة بدأت من ليبيا وكان من المفترض أن تنتهي في إيطاليا، ولم ينجُ سوى 104 ركاب.

وقالت وكالة أثينا شبه الرسمية للأنباء إن محامي تسعة مهربين مشتبه بهم تحتجزهم اليونان. الجدير بالذكر ان جميع المشتبه بهم من مصر. كما، طلبوا تأجيل جلسة المحكمة إلى اليوم الثلاثاء، وهو ما وافقت عليه السلطات.

وقال المحامي أثناسيوس إليوبولوس إن موكله ليس مهربا ولكنه ضحية، ودفع أموالا مقابل نقله إلى إيطاليا. كما يضيف “غادر موكلي بلاده بحثا عن حياة أفضل في أوروبا بسبب الصعوبات الاقتصادية”.

ويُعتقد بأن الضحايا من سورية وباكستان ومصر. ويُخشى من أن يكون مئات الأشخاص قد لقوا حتفهم.

تزايد أعداد المهاجرين

وتخضع اليونان لتدقيق متزايد بشأن طريقة تعاملها مع الكارثة، التي حدثت رغم أن القارب ظل تحت مراقبة خفر سواحلها لساعات.

وأعلنت باكستان الحداد الوطني بعد التأكد من وفاة 21 شخصا على الأقل في الكارثة. في حين، قالت إن تحقيقا أوليا يشير إلى أن القارب كان على متنه نحو 800 شخص. فيما تشير تقديرات أخرى إلى أنه كان يقل 400 على الأقل. بنفس الوقت، ألقت القبض على 14 شخصا يشتبه في تورطهم في عملية التهريب.

ويُعتقد بأن القارب أبحر من مدينة طبرق الساحلية الليبية في العاشر من يونيو/ حزيران. بالإضافة الى ذلك، تقول السلطات اليونانية إن القارب، الذي ظلت تتابعه 15 ساعة تقريبا، انقلب وغرق بعد نحو 25 دقيقة من توقف محركه في الساعات الأولى من صباح يوم 14 يونيو/ حزيران، مشيرة إلى أن ركاب القارب رفضوا مرارا عروضا لمساعدتهم.

وقال محمد السيد رضوان (54 عاما)، الذي جاء من ألمانيا بعد عثوره على ابن شقيق له بين الناجين: “بدوَّر (أبحث) على أخويا ورجائي لكل المسؤولين يشوفوه هو فين”، عارضا صورة لشقيقه المفقود على هاتفه، قائلا إنه يريد البحث عنه لأنه لم يجد اسمه في سجلات المستشفيات بين الذين لقوا حتفهم ولا في قائمة الناجين.

والأحد الماضي، أجهش بالبكاء أحد الناجين السوريين، ويدعى محمد (18 عاما)، عندما التأم شمله مع شقيقه الأكبر فادي، وكانا قد التقيا يوم الجمعة من وراء سياج حديدي في مدينة كالاماتا الساحلية.

وقال عطية السيد (22 عاما)، وهو أحد الناجين، عن عمه الذي لا يزال مفقودا، إنه كان معه على متن القارب نفسه الذي انقلب وإنه لا يزال يبحث عنه.

(رويترز)

  Read More العربي الجديد 

أقراء ايضا: أسباب ارتفاع الإسمنت في سوريا

لمشاركة المحتوى، اضغط على احدى وسائل التواصل الإجتماعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *