أعلنت السعودية، الاثنين، إطلاق خطة وطنية لتطوير الرياضة بشكل عام، وكرة القدم بشكل خاص، من خلال الموافقة على مشروع تُخصخص بموجبه أندية كرة القدم من خلال الشركات العامة. في حين، ستبدأ مرحلة منحها للشركات الحكومية المعنية في الربع الأخير من هذا العام 2023.
وضمن مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية، جرى تحوّل أربعة أندية رياضية سعودية وهي الاتحاد والأهلي والنصر والهلال إلى شركات يكون كل منها مملوكاً من صندوق الاستثمارات العامة ومؤسسات رياضية غير ربحية لكل ناد، وهي مؤسسة أعضاء كل من نادي الاتحاد والأهلي والنصر والهلال.
نمو الرياضة السعودية
وحسب “وكالة الأنباء السعودية فإن المشروع يركز بشكل أساسي على الرياضة الوطنية في البلاد. كما، تشهد أيضاً نمواً غير مسبوق.
وأكدت الوكالة أيضاً، على النمو الذي حققته الرياضة بشكل عام في الدولة بالآونة الأخيرة، وليس فقط كرة القدم، وجاء في بيان الوكالة “نمت المشاركة الرياضية من 13% في عام 2015 إلى ما يقرب من 50% في عام 2022 وزاد عدد الاتحادات من 32 في عام 2015 إلى 95 في عام 2022”.
من جهته، أكد صندوق الاستثمارات العامة، أنه يسعى من خلال التملك في الأندية الأربعة إلى تعزيز التجربة الجماهيرية. الى جانب استحداث تجارب رياضية نوعية، وزيادة مشاركة مختلف الفئات السنية. بالإضافة الى التشجيع على ممارسة الرياضة، بما يساهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وأضاف الصندوق في بيان رسمي. “سيتيح تحوّل الأندية الأربعة فرصاً متنوعة لقطاع الأعمال لعقد الشراكات والاتفاقيات والرعايات في مختلف الرياضات بما يعزز من إمكانياتها. بالتالي، يساهم في توفير فرص تنموية. الى جانب، وتعزيز مساهمة القطاع في الناتج المحلي. الى جانب، رفع حجم المحتوى المحلي على مختلف الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية”.
وأردف “ستكون ملكية الصندوق في كل ناد بنسبة 75%، وستكون كل مؤسسة رياضية غير ربحية لكل نادٍ من الأندية الأربعة، مالكة لما نسبته 25% من النادي. يعمل الصندوق مع وزارة الرياضة السعودية للانتهاء من جميع الإجراءات النظامية. بنفس الوقت، يتم إتمام تحوّل الأندية إلى هيكلتها الجديدة كأربع شركات مستقلة يجري تأسيسها مع كل مؤسسة غير ربحية خاصة بكل ناد”.
ويعمل الصندوق مع وزارة الرياضة للانتهاء من جميع الإجراءات النظامية لإتمام تحوّل الأندية إلى هيكلتها الجديدة كأربع شركات مستقلة يتم تأسيسها مع كل مؤسسة غير ربحية الخاصة بكل نادي.
أهداف مهمة
ويهدف نقل الأندية وتخصيصها بشكل عام إلى تحقيق قفزات نوعية بمختلف الرياضات في المملكة بحلول عام 2030. و بالتالي تتحول الى صناعة جيل متميز رياضياً على الصعيدين الإقليمي والعالمي. إضافة إلى تطوير لعبة كرة القدم ومنافساتها بصورة خاصة. كما، تعمل على زيادة إيرادات رابطة الدوري السعودي للمحترفين من 450 مليون ريال (120 مليون دولار) إلى أكثر من 1.8 مليار ريال (480 مليون دولار) سنوياً. إلى جانب، رفع القيمة السوقية للدوري السعودي للمحترفين من 3 مليارات إلى أكثر من 8 مليارات ريال (2.1 مليار دولار).
الوصول لقائمة الأفضل
وبحسب تقرير صحيفة “ماركا”، فإن السعودية تحاول تعزيز دور كرة القدم. بنفس الوقت، تحويل دوريها إلى أحد أقوى الدوريات على مستوى العالم (من ضمن أفضل 10 دوريات).
ومع وجود كريستيانو رونالدو بالفعل في النصر، فإن الأسماء الكبيرة الأخرى باتت على أعتاب الدوري السعودي. من أمثال ليونيل ميسي، الذي اقترب من حمل قميص الهلال، وكريم بنزيمة، الذي سيذهب إلى الاتحاد.
ومع كون المنتخب السعودي يوجد بانتظام في نهائيات كأس العالم (لعب ستة من آخر ثماني بطولات) ومع تألق الهلال في دوري أبطال آسيا (فاز بالبطولة عامي 2019 و2021 وكان بالنهائي في عامي 2017 و2022) فإن كرة القدم في السعودية ستدخل عصرها الذهبي، بعد هذا القرار.
Read More العربي الجديد
اقراء ايضا: حكم نهائي الدوري الأوروبي وعائلته يتعرضان لموقف محرج في المطار